تعجب حماري مثله مثل غيره من التعيينات الجديدة في مجلس الأمة وبقي صامتا لا يتكلم وقال سبحان الله حتى الفشل له مقابل في بلادنا؟ قلت معقبا على كلامه... بل الفاشل وحده الذي يكافئ يا حماري أما الناجح فلم يبق في البلاد لأنه يعرف مسبقا أنه سيهمش ولن يكون لا وزيرا ولا غفيرا. قال ناهقا... الوزراء بكل فشلهم يعودون من باب آخر؟ قلت... أنا لا أفهم سبب دهشتك غير المبررة؟ قال... كنت أعتقد أن هؤلاء انتهى دورهم وسنرتاح من وجوههم التي كتمت على أنفسنا فإذا بهم يعودون من جديد؟ قلت... يجب أن تتعايش مع الأمر يا حماري. نق نهيقا ساخرا وقال.... وهل تراني سيناتورا حتى تقول أني يجب أن أتعايش؟ قلت.... أنت من رفضت السياسة وإلا ربما كنت في مكان تحسد عليه. قال... وهكذا سيعلق الناس ويقولون فعل الحمار وقال الحمار قلت... تصور أنت أن بن بوزيد الذي فشل في تسيير قطاع التربية وتركه على صورته الكارثية وولد عباس الذي أنهك الصحة وأتعبها وزادها مرضا على مرض هما اللذان سيقومان بتشريع القوانين وسنها لدولة كاملة؟ قال... هي الكارثة. قلت... السلطة لا يهمها رأي الشعب فيما تفعل؟ قال.... أين الشعب هذا الذي تتكلم عنه؟ قلت... الشعب الذي يعتبر ركنا مهما في أركان الدولة. أطلق حماري ضحكات هستيرية كبيرة تجاوزت أرجاء الغرفة الباردة وقال... ما زال الشعب يعتبر ركنا من أركان الدولة؟ قلت... في نظري نعم. قال.. وفي نظرهم أن الشعب غير موجود تماما وإلا كيف تفسر كل العبث الذي يحدث دون مراعاة لأدنى شعور الشعب.