ما تزال عملية تحويل عمال قاعدة “الحياة" المصابين في الهجوم الإرهابي على القاعدة الواقعة، بعين امناس، إلى عيادة الأزهر، بالعاصمة، متواصلة، حيث تم نقل 3 مصابين جدد صبيحة أمس، على متن سيارة إسعاف الخطوط الجوية الجزائرية، ليصل عدد المصابين الذين حولوا إلى هذه العيادة بدالي ابراهيم إلى 12 مصابا. وفي ظل تعتيم إعلامي كبير عن وضعية الرهائن الذين حررتهم قوات الجيش الوطني الشعبي، بعين أمناس، فإن المعلومات التي تمكنت “الجزائر نيوز" من الحصول عليها من محيط عيادة الأزهر، أمس، تشير إلى وجود ثلاثة جزائريين فقط من بين المصابين الذين نقلتهم شركة سوناطراك، منذ يومين، إلى العيادة من بينهم طبيب يعمل بالقاعدة، أصيب في عينه. وكشفت عائلة أحد المرضى بهذه العيادة، أنها لاحظت ثلاثة رعايا أجانب في قاعة الإسعاف عندما كانت تزور مريضها، أحدهما من جنسية يابانية، وفتناميين نقلا إلى غرفة العمليات لإصابة أحدهما بجروح خطيرة إثر إصابته برصاصة على مستوى الرجل. ورغم الطوق الأمني الكبير المضروب على مدخل العيادة، لاسيما على مستوى المدخل الرئيسي، إلا أن “الجزائر نيوز" تمكنت من دخولها بصفتها إحدى عائلات المرضى، إلا أنه تعذر علينا الوصول إلى مكان تواجد المصابين لأنهم وضعوا في جناح خاص تحت حراسة مشددة، الأمر الذي دفعنا إلى دخول أحد مكاتب المسيرين للعيادة للإستفسار عن حالة المصابين بصفتنا إعلاميين، وطلب منا النزول إلى الطابق الأرضي (الاستقبال) وانتظار طلب المعلومات من مدير العيادة، وبعد لحظات استقبلتنا مسؤولة بالعيادة وأكدت لنا أن مدير العيادة يرفض الإدلاء بأية معلومات، لأن الأمر ليس من صلاحياته من جهة، واحتراما لمبدأ “السرية الطبية" من جهة أخرى، مؤكدة أنه علينا طلب المعلومات من شركة سوناطراك أو وزارة الصحة، لأنهما المخولتان قانونيا بذلك. بعد ساعة من الإنتظار أمام العيادة، التي تعرف حركة غير عادية وانتشار أعوان الدرك الوطني عند مداخلها وأعوان الحراسة بالزي المدني وآخرين تابعين لطاقم أمن العيادة، خرج مدير العيادة “بلخوجة باشا" فسارعنا لطلب توضيحات بشأن المصابين، إلا أنه رفض الإدلاء بأي تصريح مكتفيا بالقول “سنعلمكم بالأمر في الأيام المقبلة"، وعن تاريخ مغادرة المصابين للعيادة رد المدير بأنها ستكون في غضون هذا الأسبوع. وعرفت العيادة في الفترة الصباحية تواجد عدد من مسؤولي السفارة الألمانية، الذين رفضوا الإدلاء بأي تصريح للصحافة، كما لاحظنا دخول ثلاثة أسياويين العيادة، يرجح أنهم إعلاميون.