لا يزال الوضع ببلدية إليليتن الواقعة على بعد 80 كم جنوب شرق مدينة تيزي وزو، غير بعيد عن دائرة الخطر، لما قد تخلفه ظاهرتا تدفق الأوحال وانجراف التربة التي تشهدها منذ الأسبوع الماضي، من أضرار بسكنات المواطنين وكذا المؤسسات التربوية والمرافق الإدارية التابعة لها بحكم موقعها بالقرب من مجرى الوادي الذي يعتبر مصبا رئيسيا للكميات الهائلة من الأوحال المتدفقة من أعالي جبال أزرو نطهور. وحسب ما أكده نائب رئيس البلدية أمزيان عمارة في تصريحاته ل “الجزائر نيوز"، فإن الوضع بإليليتن وإلى غاية صبيحة أمس لايزال نفسه بسبب تواصل تدفق الأوحال بها، وأن الهاجس الذي يواجهه حاليا المواطنون والسلطات المحلية على حد سواء يكمن في غياب الآليات اللازمة لمجابهة الظاهرة التي تعتمد في الوقت الراهن على ما يتبرع به بعض الخواص من وسائل خاصة كالجرافات من أجل استغلالها في استخراج الأوحال من الوادي وكذا منع زحفها إلى وسط المدينة. وأضاف محدثنا أن تنقل كل من مديريتي الري والأشغال العمومية والحماية المدنية إلى عين المكان لم يجدِ نفعا وذلك -بحسبه- جراء تأخر السلطات المركزية في تجسيد المشاريع التي تضمنها المخطط الاستعجالي الذي استفادت منه البلدية السنة الماضية قصد التقليل من أضرار المشكل، مضيفا أن هذه الجهات اكتفت بالأقل وتقتصر مهامها فقط على متابعة تطورات الوضع، مشيرا إلى أن ما اُنجز من المشاريع على غرار الأكياس الحجرية المدعمة لضفاف الوادي خربت من شدة قوة سيول الأوحال. هذا، وأشار نائب المير إلى أن غياب نتائج نهائية عن الدراسة التي أنجزها فريق من الخبراء في الجيولوجيا العام الماضي، صعّب من معرفة أسباب حدوث الظاهرة وإن كانت ستتواصل على المدى البعيد أم لا، الأمر على حد تعبيره الذي جعل السكان المحليين يعيشون حالة من الذعر لغياب لديهم فكرة عن الظاهرة التي تسببت حاليا في عزل قرية آيت عيسى أويحى بأكملها، إضافة إلى 4 قرى مجاورة لها بعدما تسببت الأوحال في قطع الطريق الولائي 253 نتيجة انهيار الجسر الذي يعبره.