ما جدوى التقرير النهائي خاصة وأن كل المجالس الولائية والبلدية قد تشكلت؟ التقرير الذي تم إعداده تقرير نهائي، كما أن الانتخابات جرت في 1541 بلدية وهو عدد هائل يستحيل حصره في مدة زمنية قصيرة خصوصا مع الإمكانات المحدودة للجنة، كما أن هذا التقرير له صبغة خاصة، حيث سيسلم إلى جهتين الأولى إلى رئاسة الجمهورية والثانية إلى وزارة الداخلية. هناك عضو من اللجنة قام بإعداد تقرير مفصل، هل يعني ذلك ضربا لمصداقية عمل اللجنة؟ العضو السابق في اللجنة عبد الله بوطمين حر فيما يفعل خارج إطار اللجنة بطبيعة الحال، لكن نذكر بأنه تم تجميد عضويته بسبب قيامه بأعمال تسيء إلى اللجنة وتشهر بسمعتها. ماذا تنتظرون من الداخلية ورئاسة الجمهورية بعد تسليم التقرير، خاصة وأن مهامكم تنتهي الاثنين المقبل وفق ما ينص عليه القانون؟ نحن ننتظر من السلطات وفي مقدمتها رئيس الجمهورية وحتى وزارة الداخلية تحمّل مسؤولياتهم إزاء الانشغالات التي تم رفعها من قبل غالبية الأحزاب، والتوصيات التي نقترحها ليست خارقة أو غير واقعية، لكن تطبيقها والعمل بها سيساهم في إزالة الشوائب عن الانتخابات وتكريس الشفافية خاصة من قبل الإدارة الوصية ويبعدها عن الشبهات.