ضحك حماري عندما قرأ بأن رجال الأمن أبعدوا الشباب عن وزير الصحة عندما زار ولاية تيزي وزو ليتفقد عيادة الموت التي أصبحت تقتل الحوامل، ومنعوهم من الاقتراب منه أو الحديث إليه برغبة منه شخصيا. قلت... لا يريد إزعاجا، ثم هو وزير واش جاب لجاب؟ قال ناهقا... والله لو كنت وزيرا لمشيت دون بروتوكول ولا أمن ولا حراسة وتكلمت مع الشعب حتى أعرف همومهم أكثر. قلت.. أنت تمزح ولو كنت في مكانه لفعلت أكثر. قال... لا أفهم ما معنى أن تصير وزيرا لتبتعد عن الشعب؟ قلت... هذه هي النظرية المتفق عليها يا حماري، كن مسؤولا وضع مسافة بينك وبين الغاشي وأنت تعرف الوزراء لا يحبون “تكسار الراس" بدليل أن كل ما فعله وزير الصحة الذي تشغله هموم الأفلان أكثر من هموم قطاعه أنه صحّح فقط رقم الوفيات وقال إنها أربعة بدلا من ستة. قال وهو يقفز.... كم هو إنجاز عظيم. قلت... أين الانجاز أيها الحمار المنافق المتملق قال... عادة لا يعرف الوزراء إحصائيات الموتى والمعذبين ولكن وزير الصحة على الأقل يصحح المعطيات. قلت باشمئزاز... لكن عندما كان الجميع يصرخ ويحذر من أنفلونزا الخنازير كان هو منهمكا بأنفلونزا السياسة التي أرهقته. قال ساخرا... وزاد عليه بلخادم عندما اتهمه بالخيانة. قلت... وهل فعلا يكون قد خانه؟ ضرب حماري الأرض بحافريه وقال.... لست وزيرا حتى أقول لك الحقيقة ولكن المتفق عليه أن كل هؤلاء الذين تراهم في مناصب المسؤولية والتسيير عقولهم ليست مع الشعب ولكن إما في أحزابهم المتناحرة أو في مصالحهم المتكاثرة أو في أطماعهم التي لا تنتهي وبهذا اقرأ على الشعب السلام يا عزيزي... هل فهمت الحدوثة؟