أعلن رئيس الوزراء الليبي علي زيدان، أنه تم الإعداد لخطة أمنية لاحتواء أي انفلات قد يحدث خلال الاحتفالات بالذكرى الثانية لثورة السابع عشر من فيفري. وتتزامن تصريحات زيدان مع دعوات بعض الناشطين إلى الخروج في اعتصامات للمطالبة بتصحيح مسار الثورة. وكانت السلطات الليبية أعلنت في ديسمبر الماضي، عن خطة أمنية للفترة المقبلة، تهدف إلى وضع حد لفوضى السلاح ومظاهر التسلح. وكشف حينها وزير الداخلية عاشور شوايل ورئيس أركان الجيش اللواء يوسف المنقوش - خلال لقاء جمعهما بمقر كتيبة الصاعقة بمدينة بنغازي - عن خطة أمنية للفترة المقبلة تهدف لإخلاء البلاد من السلاح، وتبدأ من مدينتيْ طرابلس وبنغازي. وقال شوايل، إن هذه الخطة - التي لم يكشف عن تفاصيلها - ستنتقل إلى باقي المدن، موضحا أنها مقسمة إلى عدة مراحل، وسيعتمد على كل الأطراف لإنجاحها. كما قرر وزير الداخلية الليبي تشكيل جهاز أمني جديد تحت اسم جهاز الأمن الدبلوماسي، مهمته حماية البعثات الدبلوماسية والسفارات والقنصليات في ليبيا. وذكرت مصادر سياسية ودبلوماسية أن هذا القرار جاء عقب الانتقادات الواسعة التي وجهت للحكومة الليبية السابقة، على خلفية مقتل السفير الأمريكي بحادث اقتحام القنصلية الأمريكية في بنغازي شرقي ليبيا في 11 سبتمبر الماضي.