المسلسل الأفلاني لا يريد الإنتهاء ومازال متواصلا رغم لعبة الصندوق التي رمت ببلخادم من على رأس كرسي الحزب، ومع هذا مازال حماري يتابع اللعبة بكل حيثياتها حتى تصورته سياسيا كبيرا. قلت: لا أدري لماذا تحشر أنفك الغليظ في شؤون بلخادم؟ نهق نهيقا سخيفا وقال: هي شؤون الدولة وليست شؤون بلخادم لوحده. قلت: الآن أصبح بلخادم رجل دولة؟ كثيرا ما كنت تقول إنه بلطجي كبير عندما كان يرفع العصي في وجه المناضلين؟ قال ساخرا: اللعبة أكبر منه ومنهم جميعا، كلهم مجرد كومبارس في سوق النخاسة السياسي. قلت: هل تصل اللعبة إلى هذا الحد من الشد والمد والأعصاب؟ قال حماري وهو يتجول بين الأخبار الأفلانية: السياسية يا عزيزي تستطيع أن تجعلك تبيع حتى أمك وأبوك، ثم أنت تظن بأن السلطة تستثمر في الفاشلين؟ قلت: لا أدري. قال: لا، كل استثماراتها في شكل هؤلاء الذين تراهم يناورون من جماعة الأفلان وغيرهم من الأحزاب الأخرى. قلت: لكن لماذا يحدث كل هذا؟ قال: ربما السلطة تريد التجديد وكرهت من كل هؤلاء؟ قلت: ربما سيكون لك نصيب معهم يا حماري اللعين. ضرب الأرض بحافريه وقال: أنا لا أتقن الأدوار القذرة يا صديقي وهي تبحث عن الوجوه المقصدرة. قلت: لا أظن أنها ستجد على شاكلة من ذهبوا. نهق نهيقا مخيفا وقال: بالطبع ستجد، لأن هؤلاء جاهزون دائما في كل وقت وفي أي وقت لذلك، لا تقلق نفسك وترقب فقط الصورة الجديدة للمشهد السياسي الغريب.