حذّر موقع الكيدورسي الرعايا الفرنسيين من التوجه نحو إفريقيا بصفة عامة، بسبب حالة اللااستقرار التي تشهدها خاصة بعد استهداف رعاياها في العديد من دول الساحل الإفريقي، غير مستثنٍ الجزائر التي وضعها ضمن الدول الخطرة، ولم يتعلق الأمر في هذه المرة بالجنوب الجزائري كما كان معهودا، إذ تم وضع الشمال الجزائري كذلك ضمن منطقة الخطر التي يحظر على الفرنسيين زيارتها أو التوجه نحوها بما في ذلك كبرى المدن الجزائرية على غرار العاصمة الجزائر وقسنطينة وعنابةووهران. وأرجع موقع الخارجية الفرنسية تصنيف الجزائر ضمن المناطق التي تشكل خطرا على الرعايا الفرنسيين، إلى حادثة تيقنتورين في 16 جانفي، حيث هاجم إرهابيون المجمع الغازي لإن أميناس الواقع في الجنوب الشرقي للجزائر وبمقربة من الحدود الجزائرية الليبية، مضيفا أن العملية الإرهابية انتهت في العشرين جانفي وخلفت مقتل حوالي 30 رعية أجنبية من بينهم رعية فرنسية تعمل في الموقع الغازي. وبسبب وجود خطر إرهابي في المنطقة متعلق أساسا بمواصلة العملية العسكرية في مالي، وبسبب كذلك التهديدات التي أطلقتها التنظيمات الإرهابية ضد الرعايا الفرنسيين في المنطقة وحتى وجود تصريحات بنقل التهديد إلى فرنسا، طلبت الخارجية الفرنسية من كل الرعايا المتواجدين بالجزائر أو الراغبين في التوجه نحو الجزائر، توخي الحذر. وإلى غاية إعلان آخر، قالت الخارجية الفرنسية إن كل تنقل نحو الجنوب الجزائري أو نحو وسط البلاد وفي كامل المنطقة الحمراء غير منصوح به، أما في باقي مناطق الوطن فكل تنقل هو كذلك غير منصوح به، عدا في الحالات الضرورية، ملزمة كل الرعايا المتواجدين في الجزائر بإعلام القنصلية العامة الفرنسية سواء بالجزائر أو وهران أو عنابة، والذي يتم دون أية وثائق وفقط على الموقع الإلكتروني: http://alger.ambafrance-dz.org الغريب في الأمر أن الكيدورسي الفرنسي رفع درجة الخطر في الجزائر رغم الاستقرار الأمني في شمال البلاد، كما أن تصنيف الجزائر جاء الأسوأ في منطقة شمال إفريقيا حتى أن تونس وضعت في منطقة أقل خطورة، في حين تم تصنيف الجزائر في نفس مرتبة الخطورة مع كل من مصر وليبيا وموريتانيا والنيجر.