- مسؤولون في نفطال يحرضون مجرمين على المبلغين عن الفساد تناقل عمال نفطال، أمس، بعدة وحدات عبر العاصمة، خاصة الخروبة والدار البيضاء والمحمدية، أخبارا عن حجز مصالح أمنية لجوزات سفر عدد من مسؤولي الشركة، وتزامن هذا مع وقوع مناوشات بين مسؤولين وعمال بوحدة الخروبة، حيث تعرف القضية تطورات خطيرة وصلت إلى العدالة بسبب انتقام مسؤولين من بعض عمال نفطال. يقول عمال من وحدات مختلفة من شركة “نفطال" عبر العاصمة، إن مصالح أمنية قامت بتبليغ مسؤولين سامين في نفطال، بضرورة حجز جوازات سفرهم، وتسرب معلومات أمس، تفيد أن السبب “له علاقة بالتحقيقات التي تقوم بها عدة أسلاك أمنية بنفطال حول قضايا فساد". وتفيد معلومات أخرى، مصدرها العمال دائما، أن مسؤولي نفطال يوجدون في حالة توتر غير مسبوقة “انعكست علينا بالويل جراء الضغوطات والاستفزازات الانتقامية التي نتعرض لها". وقال عمال من وحدة الخروبة والمحمدية أمس، ل“الجزائر نيوز"، إنه في غضون يومين متتاليين، سجلت الوحدتين مواجهات بين عمال ومسؤولين، الأولى كانت بين رئيس مصلحة شبكة محطة بالمحمدية، وهو قريب الأمين العام للنقابة الوطنية لنفطال سيد علي بلجردي، والثانية بوحدة الخروبة بين رئيس الدائرة التقنية وعامل آخر. ويقول العمال “يكفي لجان التحقيق أن تطلع على سجلات العمال المثقلة بالعقوبات والإنذارات للوقوف على مدى استفزازات المسؤولين لنا"، ويقول آخر “السبب الرئيسي في هذه التصرفات هو أن المسؤولين وضعوا عددا من العمال نصب أعينهم للانتقام منهم، لشكوك تحوم حول أنهم وراء تفجير ملفات الفساد بنفطال عبر الصحافة الوطنية ولدى مصالح الأمن". هذا وكشف بعض عمال نفطال، أن مسؤولا بالشركة، قريب من الرئيس المدير العام “حرّض مجرمين على أحدنا وكان سيعتدي عليه بالسلاح الأبيض لولا أن صادفت الحادثة مرور دورية شرطة، حيث قام المعتدي برمي السلاح بعيدا عن أعين أفراد الدورية الأمنية"، ويضيف العمال، أن هذه ليست مجرد اتهامات بل قضية موجودة بالقضاء وننتظر المثول بعد جدولتها، إذ يوجد المنسق النقابي السابق شملال رشيد وهو إطار أيضا بنفطال في قفص الاتهام بصفته المتهم الرئيس بتواطؤ مع مدير وحدة هني أمين و"حسيني سليم" رئيس دائرة تقنية. وتعيش مديريتا الوحدتين التجاريتين بالخروبة والمحمدية على وجه الخصوص، توترا، بسبب تعرض عمال للاستفزازات “منها ما وصل، سابقا، إلى درجة جمع العمال على صعيد واحد للكشف عن المؤيدين للمنسق النقابي سابقا، شملال رشيد، وخصومه بين العمال، وهي واقعة غير مسبوقة في تاريخ قانون العمل، حيث طُلب من المؤيدين الوقوف ومن الخصوم الجلوس في مشهد منحط ودراماتيكي لواقع الشغل في البلاد". هذا وناشد عمال من نفطال، رئيس الجمهورية، لإنقاذهم من “غير الوطنيين وأصحاب الأيادي الوسخة وجعلهم بين أيادي آمنة ومخلصة ترعى الأمانة وتسهر على مقدرات الأمة"، مثلما طلب في رسالته بمناسبة عيد النصر، أول أمس. هذا واتصلت “الجزائر نيوز" بالمكلف بالإعلام على مستوى المديرية العامة لنفطال، لمعرفة موقفها مما يحدث، إلا أن الإتصال لم يكن ممكنا، كما أنه لم يرد أيضا على الرسالة التي بعثنها له عبر هاتفه الشخصي.