أغار الطيران الإسرائيلي، مساء الثلاثاء على قطاع غزة في خرق للهدنة، التي أبرمتها إسرائيل مع فصائل المقاومة الفلسطينية بوساطة مصرية قبل نحو خمسة أشهر. وقال الجيش الإسرائيلي أن طائراته استهدفت موقعين للمقاومة الفلسطينية دون أن يحدد ما إذا كانا موقعين للتدريب. ومن جهتها، قالت وزارة الداخلية في الحكومة الفلسطينية المقالة أن طائرات إسرائيلية أغارت على منطقة مفتوحة في شمال قطاع غزة دون أن يسفر القصف عن إصابات. وتحدثت مصادر أخرى عن عدة غارات، استهدفت مناطق مفتوحة في شمال القطاع، وفي وسطه غير بعيد عن مدينة غزة. وجاءت الغارات الإسرائيلية -وهي الأولى منذ الهدنة التي أُعلنت في نوفمبر الماضي- بعد ساعات من قصف بمدافع الهاون استهدف مستوطنة أشكول المتاخمة لقطاع غزة، ردا على وفاة الأسير الفلسطيني ميسرة أبو حمدية. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تتحمل مسؤولية أي هجمات تنطلق من القطاع. وبينما تحدثت الشرطة الإسرائيلية عن قذيفة هاون واحدة سقطت في حقل خارج المستوطنة، أعلنت جماعة مجلس شورى المجاهدين السلفية في غزة أنها أطلقت قذيفتين، في إطار الرد على وفاة الأسير التي أثارت احتجاجات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وداخل السجون الإسرائيلية التي يُحتجز فيها آلاف الأسرى الفلسطينيين.