عبد القادر بن دعماش (رئيس مجلس الفنون والآداب): مطصفى تومي تفانى في خدمة الفن والثقافة الجزائرية “أنا أعتبر مصطفى من الشخصيات التي تفننت في خدمة الثقافة الجزائرية، فهو فنان وشاعر أعطى الكثير للأغنية الشعبية والأدب الشفوي في الجزائر، وكتب الكثير منذ أن كان عضوا بفرقة جبهة التحرير الوطني التي ساهم في تأطيرها وأبدع في كتابته لأغاني هذه الفرقة. أضف إلى ذلك أن مساره في هذه الفترة كان حافلا بالإنجازات التي لا يمكن أن نتغاضى عنها، كما أنه فنان موهوب والمتتبع لمساره التاريخي يجد أنه قدم العديد من الاعمال الفنية والثقافية، أنا أذكر جيدا أني تعرفت عليه شخصيا وصاحبته لمدة سنوات، كما كان من مؤسسي المهرجان الوطني للأغنية الشعبية الذي أقيم في نوفمبر1969". الفنانة سلوى: رحيل مصطفى تومي خسارة للفن الجزائري «لا يسعني إلا أن أقول في مصابنا الجلل هذا إن مصطفى تومي كان شاعرا، أديبا، وفنانا، ورحيله عنا يعد خسارة كبيرة للأدب والفن الجزائري، كان أعز صديق بالنسبة لي، كنا نتبادل الزيارات بينا ومع أهله كذلك. وتعتبر هذه الشخصية متكاملة لأننا نجد فيها الفنان والشاعر والأديب والملحن، حتى أنه كان يتقن كثيرا العزف على آلة العود، و وأكثر من ذلك أبدع المرحوم مصطفى تومي في كتاباته الشعرية، لكن للأسف فقدنا اليوم عمودا من أعمدة الثقافة والفن بالجزائر". عبد المجيد مسكود (فنان): من المؤسف أن نفقد أحد عمالقة الفن في الجزائر «لعل المثل الشعبي “عرصة ورابت" هو الذي يعبر عن رحيل أحد أبرز عمالقة الفن في الجزائر مصطفى تومي، الذي أبدع في الشعر الملحون. في الحقيقة أنا شخصيا لم أتقرب منه كثيرا وعلاقتي به كانت مبنية على أساس الاحترام والتقدير الذي أكنه له، تمكن بفضل إخلاصه وتفانيه في العمل من أن يكون صاحب رائعة “سبحان الله يا اللطيف" التي أداها الحاج العنقى، إلى جانب أغنية “ يا النجوم" التي أداها محمد العماري. وكان شاعرا بكل ما تعنيه هذه الكلمة، دون أن ننسى أنه لم يترك بصمته في الفن فحسب بل ناضل من أجل هذا الوطن من خلال مشاركته في الثورة بصفته مجاهدا في صفوف جيش التحرير الوطني، ومن المؤسف أن يرحل عنا من لن نجد له مثيلا في هذا المجال، ولا يجوز إلا الترحم على أمواتنا لذا ندعو الله أن يسكنه فسيح جناته". محمد لعراف (فنان): مصطفى من العظماء الذين رحلوا في صمت «نبأ رحيل مصطفى تومي فاجأني، ولا يسعني إلا أن أترحم على روحه الطاهرة، هكذا يرحل العظماء دوما في صمت، هذه الشخصية التي تتميز أعمالها بأبعاد ثقافية قدمت الكثير للفن الجزائري، وكان دائما يبدع عن طريق تقديم كل ما هو جديد سابق بذلك الزمن الذي عاش فيه، لم تكن علاقتي الشخصية به وطيدة، تعرفت عليه عندما التقيت به رفقة نبلي فاضل، لكن يبقى مطفى دوما ذلك الأديب والشاعر والفنان الحريص على تقديم كل ما هو جديد في مجاله. وفاة هذا الفنان تمر في صمت، وهذا ما يدفعنا الى أن نعيد دوما الحديث عن وضعية الفنان الجزائري الذي رغم كل ما يقدمه للفن والثقافة تبقى أبسط حقوقه كمواطن جزائري منسية". نادية بن يوسف (فنانة): كان بمثابة الأستاذ وترك بصمته في الفن «مصطفى تومي شخصية عظيمة ومعطاءة، ويعد بمثابة الأستاذ الذي أكن له كل التقدير والاحترام، لأن إنجازاته في المجال الفني والثقافي كبيرة لا يمكن لأي شخص أن يتجاهلها. هذا الفنان الذي لا يسعنا إلا أن نذكره بكل خير وأن نترحم على روحه وندعو الله أن يسكنه فسيح جناته وأن يتغمد روحه الطاهرة بالرحمة والمغفرة، أنا شخصيا تعرفت عليه في بداية مشواري الفني لأني التقيت به في العديد من المناسبات، واكتشفت فيه التواضع والإنسانية إلى جانب ثقافته الواسعة، قدم الكثير للثقافة الجزائرية، وتعرفنا على هذه الشخصية من خلال كلمات أغنية “يا النجوم" التي أداها محمد العماري، وأغنية “سبحان الله يا لطيف" التي أداها الحاج العنقا، وكلها تبقى راسخة في ذاكرة كل فنان عاش في نفس الفترة التي عاش فيها هذا الفنان وبعدها، وبالتالي أنا أكن له كل التقدير والإحترام".