سيكون ملعب الشهيد أحمد زبانة على موعد، اليوم، مع لقاء مهم ومثير في الوقت عينه، لحساب الدور النصف نهائي من كأس الجمهورية، حيث سينشطه مولودية وهران واتحاد الجزائر، وعين كل واحد منهما على تحقيق الفوز واقتطاع تذكرة المرور إلى النهائي. ويخوض الطرفان المقابلة بمعنويات مرتفعة، باعتبار أن المولودية نجحت في الفترة الأخيرة في الهروب من منطقة الخطر في البطولة، فيما يتنقل الاتحاد إلى الباهية منتشيا بتأهليه الأخيرين إلى نهائي كأس العرب للأندية وثمن نهائي كأس الكنفدرالية الإفريقية. ويطمح أبناء الحمري، لضرب عصفورين بحجر واحد، وذلك بمعانقة التاج لسادس مرة، سيما وأنهم لم يذوقوا حلاوته منذ 1996، وكذا انقاذ موسمهم -غير المختلف كثيرا عن سابقيه- في بيت النادي الوهراني العريق. لكن ذات الطموح، يغذي أيضا أبناء سوسطارة الراغبين في العودة إلى تقاليدهم في المسابقة الشعبية التي ظفروا بها سبع مرات ووصلوا إلى محطتها النهائية في 13 مرة كاملة. وتؤكد تصريحات نائب رئيس الفريق العاصمي, رابح حداد الاخرة هذا المسعى, حيث أكد على أن تألق لاعبيه مؤخرا على الساحتين العربية والافريقية خدمهم كثيرا من الناحية المعنوية ويجعلهم أكثر اصرار على رفع التحدي. ولعل ما يؤكد رهان العاصميين الكبير على كأس الجزائر لهذا الموسم، أنهم تنقلوا إلى الكامرون في الدور الفارط ب 15 لاعبا فقط، وفي غياب أغلب الركائز التي فضل المدرب الفرنسي، رولاند كوربيس، إراحتها لموعد، اليوم، الذي ثارت بشأن برمجته بملعب زبانة بدلا من الحبيب بوعقل (وهران)، جدلا كبيرا، بعد رفض “الحمراوة" في أول الأمر لقرار اللجنة المنظمة لكأس الجزائر.