قال مصدر أمني أن شخصا قتل وأصيب آخرون في مواجهات بين الشرطة وسلفيين، الخميس حاولوا الهجوم على مركز أمني في مدينة هرقلة جنوبي العاصمة التونسية، في أحدث توتر أمني بالبلاد. وأوضح المصدر الأمني أن الشرطة أطلقت الرصاص وقتلت شخصا واحدا بينما أصيب آخرون بجروح. وأضاف أن مئات السلفيين حاولوا الهجوم على مركز الشرطة وإحراقه مستخدمين قنابل الغاز والعصي احتجاجا على منع الشرطة سلفيين هاجموا بائعي الخمر في المدينة الساحلية. وقالت وكالة الأنباء الألمانية أن عمليات الكر والفر استمرت بين الطرفين حتى ساعة متأخرة من الليلة الماضية. وتقع هرقلة على بعد حوالي 100 كيلومتر جنوبي العاصمة تونس وقرب منتجعات الحمامات وسوسة السياحية الشهيرة. وكان سلفيون نفذوا اعتداءات في الأشهر الماضية على بائعي خمور في بضع مدن بتونس في حوادث أثارت غضب العلمانيين في البلاد، الذين قالوا إن هيبة الدولة اهتزت وأن السلفيين شكلوا شرطة دينية موازية. بينما يقول السلفيون الذين يطالبون بتطبيق الشريعة الإسلامية أنهم يتصدون لبيع الخمر في الأحياء بطلب من الأهالي. ونشرت مواقع سلفية صورة لشاب قتل بالرصاص بعد إصابته في صدره، لكن مصادر طبية في مستشفى سهلول رفضت التعليق ولم يتسن على الفور الحصول على تعقيب من وزارة الداخلية. وهاجم سلفيون مدرسة ثانوية الأربعاء واعتدوا على مديرها بعد رفضه قبول طالبة ترتدي النقاب. وكان رئيس الوزراء علي العريض قد اتهم الشهر الماضي أحد المنتمين إلى مجموعة سلفية -لم يسمها- باغتيال المعارض اليساري البارز شكري بلعيد في 6 فيفري الماضي. وقال أن الشرطة تعرّفته وتلاحقه. وهاجم السلفيون حانات وقاعات للرسم ودورا للسينما قالوا أنها لم تحترم مقدسات المسلمين، كما هاجموا السفارة الأمريكية احتجاجا على فيلم مسيء للإسلام أنتج في الولاياتالمتحدة، ويعتبر هذا أول تهديد مباشر من جماعة أنصار الشريعة للحكومة، التي يقودها إسلاميون، وهو ما يُتوقع معه أن تدخل تونس مرحلة حرجة.