ناشد، أمس الهادي ولد علي، مدير الثقافة بتيزي وزو، رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، ترسيم اللغة الأمازيغية، حيث طالب اللجنة الخاصة التي يترأسها الوزير الأول مالك سلال، المكلفة بإعداد مشروع تعديل الدستور، بأخذ هذا المطلب بعين الاعتبار وإدراجه ضمن هذا المشروع. وقال الهادي ولد علي، بصفته كذلك منسق الحركة الثقافية البربرية، إن جميع مناضلي القضية الأمازيغية ينتظرون بشغف تحقيق مطلبهم الذي رفعوه منذ 1990 نظرا لشرعيته “كلنا من بلد واحد الامازيغية جزء لا يتجزأ من هويتنا الوطنية"، مؤكدا أن نضالهم سيتواصل بطريقة سلمية وبعيدا عن العشوائية من أجل بلوغ الهدف المنشود. من ناحية أخرى قلل الهادي من الإمكانيات التي سخرتها الدولة الجزائرية في عملية ترقية اللغة الأمازيغية منذ بداية التسعينيات إلى يومنا هذا، الأمر - حسبه - الذي انعكس سلبا على مدى استعداد الأجهزة الحكومية والإدارات العمومية لتبني التعامل باللغة الامازيغية، نظرا لعدم جاهزيتها لذلك بسبب العوائق العديدة التي تقف عقبة أمامها وتمنع من تعميمها وترقيتها، خصوصا أن الكثير من ولايات الوطن تخلت في الوقت الراهن عن تدريسها بمؤسساتها التربوية، ما جعلها في تراجع مستمر من سنة إلى أخرى. مضيفا أن تجاوز هذه العراقيل تبقى من مهمة المحافظة السامية للأمازيغية، التي يجب عليها أن تعمل مع السلطات الممثلة لقوانين الدولة في تكريس مخطط خاص سيهتم في طياته بترقية الأمازيغية من الناحية العلمية، تتولى تجسيده مجموعة من الأخصائيين بطرق حديثة وعقلانية.