اتفق السودان وجنوب السودان، أول أمس الثلاثاء، على فتح عشرة معابر على الحدود المشتركة لتعزيز حركة السفر والتجارة بعد التقارب الجديد في العلاقات بين البلدين اللذين أوشكا قبل قرابة عام على الدخول في حرب. وقال الجانبان في محادثات جديدة برعاية الاتحاد الإفريقي في إثيوبيا، أمس، إنهما سيفتحان عشرة معابر من بينها معابر على الطرق والسكك الحديدية ونهر النيل، وستفتح ثمانية منها على الفور. وسيربط أحد المعابر ولاية الوحدة في جنوب السودان بمنطقة هجليج التي بها حقل نفط حيوي لاقتصاد السودان احتله جيش جنوب السودان فترة وجيزة العام الماضي أثناء المناوشات الحدودية. وكان السودان أغلق الحدود بعد انفصال جنوب السودان عام 2011 مما تسبب في أضرار للتجار والمواطنين على الجانبين. وبعد نحو عام من الانفصال كادت المناوشات على الحدود تتحول إلى حرب كاملة بين البلدين بسبب التنازع على النفط وبعض المواقع الحدودية وقضايا أخرى. لكنهما اتفقا الشهر الماضي على استئناف تدفق النفط عبر الحدود وتخفيف التوتر بعد محادثات توسط فيها الاتحاد الإفريقي. وتزامن هذا الاتفاق مع إعلان قائد قوات الأممالمتحدة بوثيقة نُشرت، أول أمس الثلاثاء، بواسطة فريق الوساطة التابع للاتحاد الإفريقي أن التحقق من انسحاب قوات السودان وجنوب السودان من المنطقة العازلة المنزوعة السلاح ينتظر وصول ألف جندي من قوات حفظ السلام إليها.