أرسلت الولاياتالمتحدةالأمريكية، فريقا إلى نيجيريا للتحقيق في مقتل أكثر من 200 شخص أثناء قيام جنود الجيش منتصف الشهر الماضي، بمطاردة مسلحين من جماعة بوكو حرام المناهضة لسياسة الحكومة في قرية “باجا" المسلمة بولاية بورنو شمال شرق نيجيريا. ونقلت صحفية “بونش" النيجيرية أمس الثلاثاء، عن السفير النيجيري في واشنطن ادي اديفوي قوله “إنه اجتمع مع فريق التحقيق الأمريكي وأبلغه بأن عدد الضحايا تم تضخيمه". وجاء الإعلان عن إرسال الفريق بعد أيام من تهديدات الولاياتالمتحدةالأمريكية بسحب المساعدات العسكرية التي تقدمها إلى الجيش النيجيري، في أعقاب المذبحة، حيث ذكرت مصادر مقربة من جمعيات حقوق الإنسان النيجيرية، أن التهديد جاء خلال اجتماع عقده السفير الأمريكي في أبوجا تيرانس ماكولي، مع عدد من المسؤولين في هذه الجمعيات أول أمس، لمناقشة آثار المذبحة. وأشارت المصادر إلى أن السفير الأمريكي أخبر المسؤولين في الجمعيات بأن القانون الأمريكي لا يوافق على إعطاء مساعدات عسكرية لدول يتورط جيشها في انتهاكات لحقوق الإنسان. يذكر أن منظمة هيومان رايتس ووتش المعنية بحقوق الإنسان، كانت قد أكدت مؤخرا ارتكاب الجيش النيجيري لانتهاكات واسعة النطاق وفظائع أثناء العملية في القرية النائية وطالبت محكمة الجنايات الدولية بالتحقيق في هذه الفظائع، حيث ذكر تقرير للمنظمة أن صور الأقمار الصناعية أكدت تدمير حوالي 2275 منزل، مشيرة إلى أن الجيش انخرط في عمليات تدمير للمنازل أكثر من انخراطه في مطاردة المسلحين.