إتهمت الخرطوم حكومة جنوب السودان، بدعم المتمردين السودانيين للقتال في ولايات جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور. ودعت الخرطوم حكومة الجنوب “للكف عن التورط في دعم المتمردين السودانيين". وعدته مهددا لسير تنفيذ جميع اتفاقيات التعاون المشترك بين الخرطوموجوبا ويعيد الدولتين إلى مربع الحرب. وأشارت إلى أن قوات المتمردين التي هاجمت مدينة أم روابة بشمال كردفان الشهر الماضي، انطلقت من منطقة فاريانق بولاية الوحدة الجنوبية. وحذرت -عبر تصريح لجهاز الأمن والمخابرات الوطني السوداني - من تأثير دعم متمردي السودان على اتفاق التعاون الذي تم التوصل إليه في 23 أفريل الماضي، بين الدولتين. وذكر جهاز الأمن والمخابرات الوطني السوداني -في تصريحه الذي تلقى مصدر إعلامي نسخة منه- أن جوبا دعمت المتمردين عقب اتفاق التعاون بعدد من سيارات الدفع الرباعي “سلمت لحركة مني أركو مناوي ومتمردي الحركة الشعبية لتحرير السودان قطاع الشمال، ويجري الآن تسليم أعداد أخرى من السيارات لحركة العدل والمساواة والحركة الشعبية قطاع الشمال". وقال التصريح الصحفي إن جوبا لا تزال تتولى عمليات تدريب المتمردين ونقل جرحاهم بوثائق سفر جنوبية اضطرارية لدول إفريقية أخرى، مؤكدا أنها تستخدم معسكر ديدا للنازحين بولاية الوحدة الجنوبية “منفذا لعمليات الإمداد وتوصيل رواتب عناصر قطاع الشمال". وأكد أن حكومة الجنوب وفرت أموالا لمقابلة قوات المتمرد رئيس قطاع الشمال عبد العزيز الحلو وقوات مني أركو مناوي حركة تحرير السودان إلى جانب سماح سلطات جنوب السودان لقادة المتمردين السودانيين بالتواجد في منطقة الجاو على الحدود بين ولاية الوحدة الجنوبية وولاية جنوب كردفان السودانية.