أكد وزير التربية الوطنية، أبوبكر بن بوزيد، أول أمس، أنه سيسعى إلى وضع حد للتجاوزات التي تشهدها مسابقات توظيف الأساتذة ومنح مناصب العمل بطرق غير قانونية، مشيرا إلى أنه سيقوم بإرسال مفتشين إلى الولايات للحد من التجاوزات الممارسة من قبل بعض مدراء الوظيف العمومي· حمّل وزير التربية الوطنية، أبو بكر بن بوزيد، المديرية العامة للوظيف العمومي مسؤولية التأخر في إجراء مسابقات التوظيف في قطاع التربية بعد أن منحت الحكومة مناصب مالية قدر عددها ب 15 ألف منصب شهر ماي المنصرم، حيث تسبب هذا التأجيل في ضياع سداسي بأكمله، وهو ما دفعه إلى مطالبتها بتطبيق القوانين التي من شأنها أن تحد من التجاوزات والإجراءات البيروقراطية باعتبارها الجهاز الأفقي للمراقبة، مشيرا إلى أن هذا المشكل لا يقتصر على قطاع التربية فحسب، وإنما يشمل مختلف القطاعات، ودعا التشكيلات النقابية، التي قررت تنظيم الإضراب بعد أن تركزت مطالبها في تطبيق الزيادة في نظام المنح والعلاوات بأثر رجعي، إلى مواصلة النقاش وعدم رهنه بالنقاط التي فشل الطرفان في الاتفاق عليها، وقال: ''إن أبواب الحوار ستبقى مفتوحة''· وفي رده على سؤال أعضاء مجلس الأمة بالجزائر العاصمة، قال بن بوزيد إن 4490 قاعة دراسية سيتم تجهيزها بالمكيفات الهوائية قبل انقضاء السنة الجارية، حيث كشف أن البرنامج الخاص بتكييف المؤسسات التعليمية يتضمن تجهيز 1500 مدرسة في مدة 6 أو 7 أشهر، حيث شملت في ميزانية التسيير مبالغ خاصة لدفع فاتورات الكهرباء التي سترتفع باستعمال التكييف الذي اعتبره ''أساسي لتوحيد الامتحانات''، وقال الوزير بأن وزارة التربية الوطنية كانت تنظم في السابق أربع امتحانات لشهادة البكالوريا وامتحانين لشهادتي التعليم الابتدائي والمتوسط بسبب الظروف المناخية المختلفة بين الشمال والجنوب، وأكد أنه بإمكان المؤسسات تشغيل المكيفات خارج فترات الامتحانات مباشرة مع ارتفاع حرارة الجو واستعمالها بغرض التدفئة في فصل الشتاء· وأرجع وزير التربية الوطنية أسباب تأخر الدخول المدرسي في بعض المؤسسات التربوية تزامن الدخول المدرسي مع شهر رمضان، نافيا أن يكون ذلك بسبب عجز في التأطير· وحرص المسؤول الأول عن قطاع التربية على التذكير بأن رئيس الجمهورية خصص 4200 مسكن بولايات الجنوب لمواجهة نقص الأساتذة في اللغات الأجنبية والرياضيات، مشيرا إلى أن هذه التخصصات تعرف نقصا في ولايات أخرى من الوطن، حيث صرح بن بوزيد أن قطاعه شرع منذ هذه السنة و''لأول مرة منذ بداية الإصلاح'' في ''التغطية الكاملة في اللغات الأجنبية'' على مستوى ولايتي بسكرة والجلفة·