تأجيل مسابقات توظيف 15 ألف منصب تسبب في ضياع سداسي كامل انتقد، أول أمس، وزير التربية الوطنية، أبو بكر بن بوزيد، بشدّة، تعامل المديرية العامة للوظيف العمومي مع مسابقات التوظيف في قطاعه بطريقة بيروقراطية، مؤكدا أن تأجيلها تسبب في ضياع سداسي كامل. وأعرب بن بوزيد خلال رده على سؤال لعضو بمجلس الأمة، عن امتعاضه وعدم رضاه عن الطريقة التي تنظم بها مسابقات التوظيف في قطاعه والتي كان من المفترض تنظيمها قبل نهاية الموسم الدراسي الفارط. وهو الأمر الذي قال إنه "خلق لي شخصيا مشاكل كثيرة ووضعيات صعبة في القطاع، نتيجة الإجراءات البيروقراطية التي تزيد الطين بلة". وفي ذات السياق، أضاف المسؤول الأول عن القطاع "لا يمكنني فهم عدم إجراء مسابقات التوظيف ونحن على أبواب شهر نوفمبر، على الرغم من أن الحكومة منحت المناصب المالية المقدرة ب 15 ألف منصب لقطاع التربية الوطنية شهر ماي المنصرم". ولمواجهة هذا الوضع، أكد الوزير أنه سيعمل على تغيير الأمور على مستوى الحكومة، مشددا على أن هذا النوع من المسابقات يتعيّن أن يؤطر على ضوء القانون الأساسي الخاص بعمال التربية. وبعد أن أشار إلى أن هذا المشكل لا يعني قطاعه فقط، وإنما يمس كافة القطاعات، دعا بن بوزيد المديرية العامة للوظيفة العمومية إلى تطبيق وظيفتها الأولى المتمثلة في السهر على تطبيق القوانين بصفتها جهاز أفقي للمراقبة، مؤكدا أنه سيبذل قصارى جهده من أجل إضفاء المزيد من الشفافية على هذه المسابقات ووضع حد لما يحدث هنا وهناك من منح لمناصب العمل بطرق غير قانونية، مشيرا إلى أنه سيقوم بإرسال مفتشين إلى الولايات كلما استدعت الضرورة وذلك لوضع حد للتجاوزات التي يقوم بها بعض مديري الوظيف العمومي. وعلى صعيد آخر وفيما يتعلق بالإضراب الذي تلوّح به بعض نقابات قطاعه والتي تطالب بتطبيق الأثر الرجعي للنظام التعويضي، جدد بن بوزيد تأكيده على أن الأبواب تبقى مفتوحة للحوار، داعيا هذه التشكيلات النقابية إلى مواصلة النقاش وعدم رهنه بنقطة واحدة لم يتم الإتفاق عليها.