نشط امير الراي الجزائري الفنان مامي مساء الاثنين بالرباط حفلا منقطع النظير جدير بسمعته كفان ذي صوت ذهبي و طاقة مذهلة أطرب من خلاله الجمهور الذي يعرفه من مشواره الطويل والحافل، وافتتح السهرة بأغنية “زويت رويت" في إشارة صداقة للمغني الجزائري إيدير. وقد أدى الفنان مامي مرفوقا بجوق نفذ بأحكام مختلف الأنغام التي أدخلت عليها ألوان موسيقية عالمية حوالى 15 أغنية من أشهر ما أنتج رددها معه الجمهور (حوالى 30.000 شخص) الذي حضر هذه الأمسية المنظمة في إطار مهرجان “موازين" الممتد من 24 ماي إلى 1جوان في العاصمة المغربية. لقد كرس ابن مدينة سعيدة من خلال هذا العرض عودته إلى الساحة الفنية بعد غياب دام سنوات بسبب قضية مع العدالة أبعدته عنها، حيث غنى ورقص الجمهور الرباطي على وقع أغاني “لزرق اسعاني" و«سعيدة" و«مالي مالي هكدا" و “ادوه عليا البوليسيا" و«قم ترى". وقد أثبت مامي أن “الراي" القائم على الجدية والبحث والابتكار يجد مكانته بين الأنواع الموسيقية الأخرى على الصعيد الدولي خاصة لما يؤديه فنانون بهذا المستوى. الجمهور استمتع بدون شك بهذه السهرة التي اختتمها الفنان بأغنية “الوالي" للمطرب الجزائري والملحن جمال علام. وكان مامي قد اعتبر في ندوة صحفية عقدها قبل الحفل الموسيقي أن الراي “لم يمت" لكنه يحتاج ل«تنافس فني" بين المطربين والتجديد في البحث في هذا حتى ينبعث ويجد مكانته على الساحة الفنية. مهرجان “موازين" الذي ينظم كل سنة منذ 2001 من طرف جمعية المغرب للثقافات والذي يشارك فيه مجموعة كبيرة من الفنانين العالميين عرب وأفارقة يتتبعه أكثر من مليوني (02) شخص و20 مليون متفرج. أوضح الشاب مامي أول أمس بالرباط (المغرب) أن الراي “لم يمت" لكنه بحاجة إلى “منافسة فنية" بين المطربين حتى يسترجع مكانته على الساحة الفنية الدولية. وصرح الشاب مامي خلال ندوة صحفية قبل بداية حفله في إطار الطبعة ال12 لمهرجان “موازين إيقاعات العالم" الذي يقام من 24 ماي إلى الفاتح جوان بالعاصمة المغربية الرباط “أن الراي لم يمت لكنه يعاني من نقص في المنافسة الفنية بين المطربين لا سيما أولئك الذين ساهموا في ترقيته منذ البداية حتى يصبح موسيقى عالمية. يجب أن تعود تلك المنافسة في البحث والتجديد حتى يتم بعث هذا النوع من الموسيقى ويسترجع مكانته السابقة". وأعرب الفنان عن أمله في أن يساهم ألبومه المقبل في إعطاء دفع جديد للمنافسة الفنية ذاكرا على سبيل المثال المطربين خالد وصحراوي. وأوضح أن المطربين يعتمدون اليوم على الوسائل التكنولوجية باستيديوهات التسجيل ولا يلجأون إلى التجديد والبحث في الأغاني التي أضحت تتشابه الواحدة تلو الأخرى. وعن سؤال حول دور المهاجرين في الترويج لهذا الفن، أكد مامي أن الجالية في المهجر ساهمت في التعريف به وفي استقطاب عدد كبير من المعجبين في أوروبا قبل أن يصبح عالميا، مما سمح له بتسجيل عدة ثنائيات مع مطربين عالميين مشهورين على غرار الإنجليزي ستينغ الذي أنجز معه أغنية “ديزيرت روز". وعن المواضيع التي تتطرق إليها أغانيه أوضح المطرب أن كل أغنية تروي مرحلة من حياته.