أقدم مجهولون صبيحة أمس، على حرق 14 محلا جاهزا وتخريب عدد منها بالسوق الفوضوي للعافية، بحي الينابيع في القبة، الأمر الذي استدعى تدخل قوات الأمن والحماية المدنية من أجل إخماد النيران. وقد قامت الجهات المحلية بتنظيف المكان وإزالة مخلفات الحريق الذي يبقى المتسببون فيه مجهولين. وقد فتحت مصالح الأمن تحقيقا في ظروف اندلاع الحريق، حيث تزامن وجودنا في عين المكان مع وجود عناصر من الشرطة العلمية. وحسب بعض المواطنين بالمكان التقينا بهم أمس، ففي حدود الساعة التاسعة صباحا استيقظوا على انبعاث الدخان من المكان، وقال أحد المواطنين إن التجار وسكان المنطقة أبدوا رفضهم للمشروع، حيث تم تعويض 35 طاولة فوضوية ب 80 محلا جاهزا للبطالين. وقد قام عناصر من بلدية القبة، أول أمس، بتوزيع استدعاءات لشبان قصد التحاقهم بالدائرة الإدارية لحسين داي لاستلام مفاتيحهم، لكن العملية توقفت بسبب التدافع الكبير للشبان. وأكد أن سكان الحي يرفضون فكرة وضع المحلات في ذلك المكان لأنه يقع وسط العمارات. وأكد بعض الباعة الفوضويين أنهم قاموا بعرض سلعهم بشكل عادي في الصباح الباكر، فلاحظوا تصاعد النيران في حدود الساعة ال 9، الأمر الذي دفعهم إلى الاتصال بالجهات المعنية لإخماد النيران المنبعثة. وحمّل التجار مسؤولية ما حدث للبلدية بسبب عدم تعينها لحارس للشاليهات التي تم إحضارها السبت الفارط، مضيفين أنهم يرفضون هذه المحلات بسبب ضيق مساحاتها بالإضافة إلى أنها لا تصلح للتجارة، مؤكدين أن البلدية في وقت سابق وعدتهم ببناء محلات بطابقين ولكنهم تفاجأوا بقرار السلطات المعنية التي وضعت “مقابر"، حسبهم، لا محلات.