أقدم مجهولون، صبيحة الثلاثاء، على حرق 14 محلا وتخريب عدد منها بالسوق الفوضوي بالعافية بحي الينابيع في بلدية القبة بالعاصمة، وذلك عقب تعويض الباعة الفوضويين الذين كانوا ينشطون في الحي ب120 شاليه، الأمر الذي استدعى تدخل أعوان الحماية المدنية لإخماد النيران التي أحدثت هلعا وسط السكان، بينما تنقلت مصالح الشرطة العلمية للتحقيق في الحادث. "الشروق" زارت حي الينابيع بالقبة، حيث تضاربت الآراء حول الحادثة، وأكد سكان الحي، ممن التقينا بهم، أنهم في حدود الساعة التاسعة صباحا استيقظوا على وقع حالة من الرعب والخوف بعد انبعاث الدخان من المكان. وأكد بعض الباعة الفوضويين أنهم قاموا بعرض سلعهم بشكل عادي في الصباح الباكر، فلاحظ أحد الباعة تصاعد النيران، الأمر الذي دفعهم إلى الاتصال بالجهات المعنية لإخماد النيران. من جهة أخرى، حمل التجار مسؤولية الحادث للجهات المعنية بسبب عدم تعيينها لحارس للشاليهات التي تم جلبها السبت الفارط، مضيفين أنهم يرفضون هذه المحلات بسبب ضيق مساحاتها، بالإضافة إلى أنها لا تصلح للتجارة، مؤكدين أن البلدية في وقت سابق وعدتهم ببناء محلات بطابقين، ولكن حسب التجار بقيت الوعود حبيسة أدراج بلدية القبة، مشيرين إلى أنهم ينتظرون المحلات منذ 1998 غير أنهم تفاجؤوا لقرار السلطات المعنية التي وضعت مقابر حسبهم لا محلات. من جهته، رفض أحد أعضاء المجلس البلدي هاته المحلات بسبب ضيقها، مشيرا أن العملية التي تم وفقها تنصيب المحلات مرفوضة على اعتبار أنها تطل على شرفات العمارات. ونفى رئيس البلدية زهير بوسنينة أن تكون العملية مفتعلة من قبل التجار أو سكان المنطقة بحكم رفضهم للمشروع، مؤكدا عدم تسجيل أي اعتراض لدى مصالحه في الموضوع، مشيرا إلى أن البلدية قامت بتعويض 39 طاولة فوضوية تم القضاء عليها بسبب تعليمة وزارة الداخلية التي ترمي إلى إزالة الباعة غير الشرعيين، حيث عمدت إلى توفير 78 محلا لضم البطالين أيضا، وأن مصالحه ستقوم برفع المحلات المتضررة وتعويضها بأخرى، كما سيتم وضع المحلات في شكلها النهائي ليباشر التجار عملهم، مضيفا أن عملية توزيع المحلات سوف تتم غدا بالمقاطعة الإدارية بحسين داي أين تجرى القرعة وتسلم المفاتيح.