ماذا يعني الاشتغال على نص أدبي بالدرجة الأولى وترجمته ركحيا بالطريقة الجديدة التي تابعناها اليوم؟ في البداية كان الأمر يتعلق بقراءة نصوص محمد عبو، وإعطاؤها بعدا دراميا جديدا، يحفز المستمع لقراءتها. هو المشروع الذي فكر فيه زياني شريف عياد، باستضافة كاتب كل شهر وقراءة مقتطفات من أعماله من قبلنا نحن الممثلون. لكن فيما بعد وجدنا أن الحكايات القصيرة لكتاب عبو تصلح لتجسيدها ركحيا، فقررنا خوض التجربة، وشرعنا في التدريب طيلة 16 يوما. كلفت بترجمة النصوص إلى اللغة العربية، أو بالأحرى إلى الدارجة. فتوصلنا كما تابعتي إلى عمل قائم على أساس نص أدبي، توافق كليا مع الخشبة، وأكدنا أنه لتجسيد حكاية معينة، لا يشترط أن نبنيها على نص مسرحي بحت، بل في كتابات المبدعين الآخرين، طريقة أخرى للحكي، ممتعة وسهلة أيضا. من يعرفك فنيا يؤكد أنك اليوم قدمت دورا مختلفا تماما عن المعهود عنك؟ فعلا، عملي الجديد هذا يعد خطوة مختلفة عن سابقتها، مختلف عن أسلوبي الآخر في الأداء. أنا اليوم قدمت ثمرة العمل تحت إدارة شريف عياد وإلى جانب زميلي المبدع محمد بوداود. المسرحية محملة بالإشارات والرسائل المنتقدة للوضع العام في البلاد، هل يعني أن سفيان اختار لنفسه مسرحا حرا مختلف عن المسرح الرسمي التابع لمؤسسة المسرح الوطني الجزائري؟ كنت دائما أنتمي إلى المسرح المستقل، أنا رئيس تعاونية كانفا الحرة، ولكني لا أغلق أبوابي على اقتراحات الآخرين، مهما كانت الجهة التي يمثلونها. اليوم مع شريف عياد، لا أنكر أنها خطوة مهمة في مساري الفني، من حيث أننا اشتغلنا على منهج لم أتعود عليه لكنه مختلف تماما عما هو سائد في الساحة.