أجلت المحكمة الإدارية بالبليدة الفصل في القضية المتعلقة بالدعوى القضائية المرفوعة ضد ممثلي اتحادية مستخدمي قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، إلى يوم غد. كما تم تأجيل النطق بالحكم بالنسبة لممثليها بجامعة الشلف، الذين رفعت ضدهم إدارة جامعة الشلف دعوى قضائية بتهمة الإخلال بالسير الحسن لمصالحها على خلفية الاضراب الذي نظمه العمال شهر ماي الماضي. حسب تأكيد رئيس الاتحادية الوطنية لمستخدمي قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، شايبي بن دحمان، فإن تأجيل هذه القضية تم بعد أن رفعت الاتحادية طلب عدم التأسيس لأن الاضراب وطني وشمل مختلف الجامعات ولم يكن محليا لتتم متابعة ممثليها عبر كل من جامعة البليدة، الشلف، باب الزوار وخميس مليانة، ومن المنتظر أن يتم خلال جلسة الحكم المقررة غدا، الرد على مذكرة رئيس الجامعة التي تقدم بها إلى المحكمة حسب رئيس الاتحادية، الذي قال إن النطق بالحكم النهائي المتعلق بالقضية المرفوعة على مستوى جامعة الشلف سيتم هذا الأسبوع، بينما قرر ممثلو الفرع النقابي بجامعة باب الزوار استئناف الحكم بعد أن أصدرت المحكمة الإدارية حكما غيابيا يقضي بعدم شرعية اضراب مستخدمي هذا القطاع، وانتقد المتحدث ذاته أسلوب اللجوء إلى المحاكم الذي اعتمدته إدارة هذه الجامعات، رغم قرار الاتحادية القاضي بتعليق الاضراب مراعاة لمصلحة الطلبة وتفادي ما قد ينجر عن ذلك من سلبيات، لاسيما وأنه تزامن مع امتحانات السداسي الثاني من السنة الجامعية الجارية. وأضاف رئيس الاتحادية أن ما تركز عليه هو هيكلة فروعها النقابية قصد حمل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على الاعتراف بها كشريك فاعل في القطاع في ظل الصمت الذي تلتزمه حيال مطالب العمال وتجاهلها كممثل شرعي لهذه الفئة، إلى جانب ذلك تم اتهام الاتحادية بعدم عقدها للجمعيات التي سبقت الإعلان عن الاضراب بالرغم من اتباعها كل الإجراءات القانونية.