اندلعت اشتباكات بين قوات الشرطة والمتظاهرين بأنقرة الليلة ما قبل الماضية حيث أصر المتظاهرون على التوجه إلى ميدان "كيزيلاي" بقلب العاصمة في مسيرات تطالب باستقالة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان. وذكرت محطة /إن.تي.في/ الإخبارية أن قوات الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه ضد المتظاهرين في شارع "كندي "المؤدي لميدان "كيزيلاي"واعتقلت 31 شخصا إثرمقاومتهم قوات الشرطة. كما اندلعت اشتباكات مماثلة وسط محافظة "اسكيشهير" الليلة الماضية بعد أن شارك ما يقرب من خمسة آلاف شخص بمسيرة احتجاج ضد أردوغان لمطالبته بتقديم استقالته فيما اعتقلت الشرطة 24 شخصا منهم. وحسب بيان لاتحاد الأطباء الأتراك فقد وصل عدد الإصابات في أنقرة منذ بدء أحداث حديقة "جيزي" في 30 ماي الماضي في كافة المدن التركية إلى 7822 منها 59 حالة خطيرة. ونقلت مصادر إعلامية أمس الأربعاء عن بيان الاتحاد قوله إن "أغلبية الإصابات جاءت على إثر الغاز المسيل للدموع الذي تسبب في احتراقات بالجسم واختناقات إضافة لاستخدام قوات الشرطة الرصاص المطاطي" مضيفا أن "عدد القتلى في هذه الأحداث وصل إلى أربعة أشخاص في (اسطنبول) و(هاتاي) و(أضنة) و(أنقرة)". وفي سياق متصل تقدم نائب حزب "العدالة والتنمية" عن مدينة "كرك قلعة" رمضان جان بمذكرة باسم حزبه إلى رئاسة البرلمان لتشكيل لجنة برلمانية لتقصي الحقائق حول أحداث "جيزيه بارك" والجهات الداخلية والخارجية المتورطة في الأحداث فيما رفضت رئاسة البرلمان إدراج مذكرة "حزب الشعب الجمهوري" المعارض على جدول أعمالها. وكان "حزب الشعب الجمهوري" قد طالب في مذكرته ب "تشكيل لجنة برلمانية لتحديد الجهة والأسماء التي وجهت تعليمات لقوات الشرطة باستخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين في البلاد". ويشار إلى أن المظاهرات التي انطلقت قبل أسبوعين بشوارع مدينة اسطنبول على خلفية بناء ثكنات عسكرية على الطراز العثماني تضم مسجدا في متنزه "جيزي" في ميدان "تقسيم" بالمدينة تحولت إلى أعمال عنف واسعة ومواجهات مع الشرطة توسعت إلى مناطق عدة في البلاد قتل خلالها خمسة أشخاص على الأقل.