يوم ولدت فيه كان ملعونا بيدي قبضت جميع الهموم كي لا يبتعدوا عني لو أن قلبي من حطب سأضعه في الكانون كي لا أشعر بآلامه لكن بما أنه موجود بداخل جسدي ما علي إلا أن أبحث له عن نعاس ما دام يمنعني من النوم لقد لفقتم عني في صغري دفعت لكم ثمن ما لم أشتر جردتموني من عائلتي مسحتم كل ما تمنيته المحنة نخرت عظامي لكن قبل أن ينزل موتي كل ما اكتنزه قلبي بلساني سأكتسحه بلساني سأكتسحه لو كان باستطاعتي الفرار سأكون يوم العيد أمامكم سآتي لأزوركم يا أهلي الأعزاء حين أقف لكم في النور حتى وإن لم تتعرفوا عني فلن أتعجب ليس نفسه الوجه الذي غادرت به ستلتقي به أعينكم ستلتقي به أعينكم لهذا لن يتعرف عني ابني سيهرب مني زوجتي الشريفة أتساءل إن كان بإمكانها أن تتذكر؟ سأشوّش على أشغالهم يفقدون الكلام لكن في النهاية سنتعارف فيما بيننا أهل القرية كلهم سيسرعون إلي أهل القرية كلهم سيسرعون إلي هذا كله آمالا حلمي لن يطول لقد غيّر القدر اسمي أعطاني حرز المحن باب السجن أغلقت عني عليها وشم مصيري: الآن وقعت.. عليك الخضوع كتبت إلى الأبد كتبت إلى الأبد سيدي الرئيس... بقلب ثقيل أتوجه إليكم بخطابي هذه بعض الجمل التي يقولها محكوم عليه قد تروي عطش بعض الأفراد المضطهدين أخاطبكم بلغة مستعارة (فرنسية) لأقول لكم بكل بساطة وبكل وضوح: أن "الدولة" لم تكن يوما الوطن وحسب "باكونين": إنها تعني التجريد الميتافيزيقي الروحاني القضائي والسياسي للوطن إن الجماهير الشعبية لكل البلدان تحب بعمق شديد أوطانها ولكنه حب حقيقي طبيعي ليس فكرة بل فعل ولأجل هذا أشعر بصراحة أني المدافع عن كل الأوطان المضطهدة