كلام كثير في السياسة ولكن يبدو أنه فارع جدا من أي معنى هكذا علق حماري وهو يتابع شطحات الطبقة السياسية عندنا التي لم تجد بعد رأس الخيط. قال: تبحرلهم كلش. قلت: بالعكس كلهم يجرون في طريق الرئاسيات. قال ناهقا: يا صاحبي أرانب الرئاسيات لم تظهر بعد. قلت ساخرا: ولا حتى أسودها؟ قال: أسودها لا أعرفها ولا يمكن لأي كان أن يعرفها لأن الحسابات مخلطة. قلت: كيف يعني؟ قال: خلينا من كل هذا الكلام لا أريد أن يرتفع ضغطي ويرتفع السكر عندي. قلت: صحيح أنت حمار لماذا ترفع ضغطك بسبب فلان أو علتان. قال ناهقا: يرتفع ضغطي بسبب بلدي وليس بسبب أي كان. قلت: الموعد قريب ولا حديث جاد. قال ساخرا: ياخي ترشح موسى تواتي ألا يكفي هذا؟ قلت: بلى يكفي ونص وخمسة وعشرين. إنطلق حماري في قهقهاته العالية جدا وقال: سنرى العجب. قلت: نحن في رجب ويجب أن نرى العجب. قال: لا أردي لماذا كل هذا السيسبانس الذي يحصل كلما قربت مواعيد الانتخابات. قلت: لأن كل شيء غامض عندنا. قال ساخرا: فهمت الآن لماذا يطلع الضغط والسكر والملح. قلت: سننتظر ما ستسفر عنه الأيام ولا حل عندنا غير ذلك. قال: أنا متأكد أن المفاجأة ستكون كبيرة وغير متوقعة. قلت مندهشا: حمار وتحليلك سليم ولكن ما هو غير المتوقع يا ترى؟