قدم عدد من أعضاء مجلس الشورى المصري، ممن يوصفون ب"ممثلي التيارات الليبرالية"، استقالتهم من المجلس، وذلك قبل يوم من خروج مظاهرات الأحد المعارضة، المطالبة باستقالة الرئيس محمد مرسي، في الذكرى الأولى لتوليه مهام منصبه. وأعلنت النائبة نادية هنري استقالة تسعة من نواب التيار المدني، وذلك في مؤتمر صحفي عقد في مقر نقابة الصحفيين في القاهرة. وأوضحت هنري أن قرار الاستقالة جاء "انحيازا للإرادة الشعبية". وجاءت الاستقالات خلال مؤتمر صحفي لحركة "تمرد" المعارضة، أعلنت فيه أنها جمعت أكثر من 22 مليون توقيع، لسحب الثقة من الرئيس، والدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة. وقال المتحدث باسم الحركة محمود بدر إن "الشعب المصري سيكون هو المنتصر غدا" في إشارة لمظاهرات اليوم. ودعا بدر الموقعين على إستمارات تمرد إلى المشاركة في مظاهرات الأحد، التي دعي لها منذ أسابيع عدة. وخرجت مسيرات معارضة في بعض مدن ومحافظات مصر السبت، كان أبرزها في مدينة الإسكندرية، التي شهدت أعمال عنف، بعد أن تحولت مسيرة إلى اشتباكات بين مؤيدي ومعارضي مرسي، سقط خلالها قتيلان أحدهما أمريكي. وأفادت مصادر أمنية أن الانفجار الذي وقع أثناء احتجاجات ضد الرئيس المصري في مدينة بورسعيد، الجمعة، ناجم عن قنبلة بدائية الصنع. ونقلت وكالة رويترز عن المصادر قولها إنه "عثر على آثار مادة متفجرة على أجسام بعض المصابين وعددهم 15، عقب الانفجار الذي وقع في ساعة متأخرة من مساء الجمعة، أسفر عن مقتل شخص". من جهة أخرى، دعا الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، أمس السبت، نظيره المصري، محمد مرسي، والمعارضة المصرية إلى "بدء حوار بنّاء ونبذ العنف". وحث أوباما مرسي على قيادة مصر بطريقة "بناءة"، موضحاً أنه يتابع "الأوضاع في البلاد بقلق". وأضاف في مؤتمر صحفي في جنوب إفريقيا أن زعزعة الاستقرار في مصر "يمكن أن تمتد إلى الدول المجاورة". وحول مقتل مواطن أمريكي في اشتباكات الجمعة بمدينة الإسكندرية الساحلية، أوضح أن "الحكومة الأمريكية اتخذت إجراءات لضمان أمن سفارتها وقنصلياتها وموظفيها الدبلوماسيين في مصر".