كسر عميل الاستخبارات الأمريكية السابق إدوارد سنودن، حاجز صمته منذ وصوله إلى روسيا قبل نحو عشرة أيام، واتهم إدارة الرئيس باراك أوباما بمحاولة منعه من ممارسة حقه في طلب اللجوء، كما هدد بالكشف عن مزيد من الأسرار. وفي بيان نشره موقع "ويكيليكس" الإلكتروني، قال سنودن إنه بعد أيام من تصريح أوباما بأنه لن يسمح بأي "توافقات" دبلوماسية بشأن قضيته، أمر نائبه جو بايدن بالضغط على قادة الدول التي طلب منها سنودن اللجوء لرفض طلباته. وشكا سنودن من أنه رغم عدم إدانته بشيء فإنه تم سحب جواز سفره، وقال "تتبنى إدارة أوباما الآن إستراتيجية استخدام المواطَنة كسلاح". وأضاف "هذا النوع من الخداع من زعيم عالمي ليس من العدالة.. هذه هي أدوات العدوان السياسي السيئة القديمة". وأوضح كذلك في بيانه أنه غادر قبل أسبوع هونغ كونغ بعدما بات واضحاً له أن حريته وسلامته معرضة للخطر لأنه كشف الحقيقة. وشدد على أن حريته حتى الآن هي بفضل جهود أصدقاء جدد وقدامى، والعائلة وأشخاص لم يسبق أن تعرف عليهم. وقال سنودن أيضا إن الولاياتالمتحدة "كانت طوال سنوات واحدة من أكثر الدول المدافعة عن حق الإنسان في اللجوء، لكن للأسف فإن حكومة بلادي الحالية ترفض هذا الحق الوارد في المادة 14 من شرعة حقوق الإنسان العالمية". وختم بالقول إن الإدارة الأمريكية ليست خائفة من مسربي المعلومات مثلي ومثل برادلي مانينغ وتوماس درايك "بل هي خائفة من شعب غاضب يطالب بالحكومة الدستورية التي وعد بها". وكان سنودن، الملاحق من قبل الولاياتالمتحدة لكشفه عن معلومات خطيرة عن برامجها للمراقبة الإلكترونية، وصل في 21 جوان الماضي إلى موسكو قادما من هونغ كونغ حيث كان يقيم، ثم طلب اللجوء السياسي إلى الإكوادور.