أقدم سكان مدينة تيڤزيرت، الواقعة على بعد 45 كلم شمال ولاية تيزي وزو، على غلق مقري البلدية والدائرة وشل حركة المرور بالطريق الوطني الساحلي رقم 24 الرابط بين دلس وأزفون، لليوم الثاني على التوالي، احتجاجا على أزمة العطش وتنديدا بعدم تكفل الجهات المسؤولة بانشغالاتهم. وحسبما أكده ممثل المحتجين، فإن أحياء وقرى بلدية تيڤزيرت، خصوصا أحياء المنطقة الشرقية للمدينة الساحلية، تعيش أزمة عطش منذ أكثر من شهرين. وشدد المحتجون على ضرورة تنقل والي ولاية تيزي وزو للوقوف عن قرب على حجم المعاناة التي يواجهها سكان هذه المنطقة الساحلية. وأبدى المحتجون استياءهم الشديد من استمرار هذه الأزمة، لاسيما أنهم يعجزون عن إيجاد بديل لتوفير المادة الحيوية، حيث يلجؤون إلى اقتناء قارورات ماء الشرب والصهاريج. وتجدر الإشارة إلى أن المناطق الساحلية لولاية تيزي وزو، وبصفة أكثر منطقة تيڤزيرت تعاني منذ سنوات أزمة عطش حادة، ما أثر سلبا على قطاع السياحة وعمق معاناة السكان. وقد دفعت هذه الأزمة السلطات الولائية إلى التحرك لإيجاد حل نهائي لهذه الأزمة، وقامت بتخصيص مشروع وصف ب"المهم والضخم"، والمتمثل في تزويد المناطق الساحلية بمياه سد تاقصبت، حيث أشرف وزير الموارد المائية أواخر السنة المنصرمة على تدشين المشروع لكن سرعان ما عادت أزمة العطش إلى الواجهة مع ارتفاع درجات الحرارة، ومست هذه الأزمة كل من بلديات تيڤزيرت، أزفون، بوجيمعة، إفليسن، ماكودة، واڤنون وميزرانة.