سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سكان أزغار بإيلولا أومالو يغلقون مقر الوكالة الجزائرية للمياه للتنديد بأزمة العطش.. تيزي وزو/ المستفيدون من 192 مسكن بتڤزيرت يغلقون مقر الوكالة العقارية والطريق الوطني رقم 24
احتج، أمس، المستفيدون من 192 مسكن اجتماعي تساهمي ببلدية تڤزيرت، بغلق مقر الوكالة العقارية والطريق الوطني رقم 24 الرابط بين دلس وأزفون، احتجاجا على تأخر هذا المشروع السكني وتنديدا بالتلاعبات والأكاذيب المتكررة التي يقف وراءها مدير الوكالة العقارية. وأكد المحتجون أن هذه السكنات شهدت تأخرا بمدة 24 شهرا، وأنها برمجت لاستلامها بداية 2011. واستنكر المحتجون موقف مدير الوكالة العقارية بتيڤزيرت، مؤكدين أنه في كل مرة يقدم لهم وعودا عن انتهاء المشروع في أقرب الآجال.."لقد سئمنا من هذه الأكاذيب والوعود المزيفة التي يتفنن في تقديمها مدير الوكالة العقارية"، حسب تعبير أحد المحتجين. وأوضح الغاضبون أن سبب خروجهم إلى الشارع جاء للتعبير عن غضبهم من "سياسة اللامبالاة" وكذا لإسماع صوتهم إلى المسؤولين على جميع المستويات. وفتح المستفيدون من هذه السكنات النار على المقاول المكلف بإنجاز هذا المشروع واتهموه بعدم القيام بمهامه وعدم احترام الالتزامات الإدارية والمدة المحددة لاستلام السكنات، مشيرين إلى أن الأشغال توقفت عدة مرات:«المقاول لا يعمل ولا يبالي بالمستفيدين ولا حتى بالإدارة ولا التزامات وآجال الإنجاز". وكشف المحتجون أنهم في كل مرة يبحثون عن المسؤول الرئيسي الذي يقف وراء تأخر هذا المشروع لكنهم تأسفوا من تهرب كل المعنيين من مسؤولياتهم، مشيرين إلى أن مدير الوكالة العقارية بتيڤزيرت حاول رمي المسؤولية إلى المقاول "أخبرنا أنهم دفعوا كل المستحقات المالية للمقاول واتهم بالقيام بأشغال بطيئة"، مضيفين أن المقاول يتحجج من جهته بالعراقيل التي يصادفها مع الإدارة وتأخر الحصول على مستحقاته المالية. وكشف المستفيدون أن مدير الوكالة العقارية والمقاول يقومان فقط بتقديم الوعود لربح الوقت "حددوا لنا وصفة متكررة عن تاريخ استلام المفاتيح، وفي كل مرة يصل الموعد إلا ويتم تأجيله لأسباب مجهولة". وقد أصر المستفيدون على ضرورة استلام سكناتهم في أقرب الآجال، وطالبوا رئيس الدائرة بضرورة التدخل لحل مشكلتهم التي تبقى عالقة منذ أكثر من سنتين. ومن جهة مقابلة أقدم، أمس، سكان قرية أزغار ببلدية إيلولا أومالو، على اقتحام مقر وكالة الجزائرية للمياه بدائرة بوزڤان وقاموا بغلقها وشل الخدمات فيها، تنديدا بأزمة العطش التي يعيشونها منذ عدة سنوات، والتي عجزت السلطات المحلية عن إيجاد حل لها. وأكد عضو بلجنة قرية أزغار أن أعضاء اللجنة اعتمدوا كل السبل السلمية لإيجاد حل نهائي لأزمة العطش، لكنه تأسف لغياب رغبة من طرف المسؤولين عن قطاع الموارد المائية بولاية تيزي وزو ودائرة بوزڤان لحل المشكل، وأكد أن مسؤولية أزمة العطش التي يعيشونها يتحملها مدير وكالة الجزائرية للمياه ببوزڤان بالدرجة الأولى.."لم يقم بأدنى جهد للتكفل بانشغالاتنا بل يعتمد فقط على تقديم وعود وأكاذيب لا تخرج من نطاق الحديث، ولا شيء تجسد في الميدان". كما أثنى المحتجون على المجهودات التي بذلها رئيس بلدية إيلولا أومالو، وأكدوا أنه وقف إلى جانبهم وساندهم كثيرا. وكشف المحتجون أن الأمر الذي يحيرهم أكثر هو استفادة قريتهم من مشروع ربط بشبكة قناة جديدة، مشيرين إلى أن المشروع انتهت به الأشغال منذ عدة أشهر لكنهم تأسفوا من عدم الانطلاق في استغلال هذه الشبكة الجديدة رغم أزمة العطش الحادة الذي تضرب القرية. ويصر المحتجون على مواصلة احتجاجهم وغلق مقر وكالة الجزائرية للمياه إلى غاية رؤية المياه تسيل من حنفيات منازلهم. ووصف رئيس بلدية إيلولا أومالو، يزيد بلكالام، مطالب المحتجين ب«الشرعية"، مؤكدا أن هؤلاء ينتظرون تزويدهم بماء الشرب منذ أكثر من سنة، واتهم "المير" مدير وكالة الجزائرية للمياه ببوزڤان بتقديم وعود لم يجسدها في الميدان.