اغتيل عسكري في صفوف الجيش الوطني الشعبي، مساء أول أمس، إثر انفجار قنبلة تقليدية الصنع ببلدية أقرو، الواقعة على بعد60 كلم شرق ولاية تيزي وزو، وأصيب جندي. واستنادا إلى مصادر أمنية مطلعة فإن الانفجار وقع في حدود الساعة الخامسة وأربعين دقيقة مساء، بالطريق المؤدي إلى قرية ثيفريث نآيث الحاج التابعة إداريا لبلدية أقرو، والواقعة على بعد 10 كلم عن منطقة إيعكوران، حيث كانت قوات الجيش الوطني الشعبي في مهمة شن حملة تمشيط واسعة النطاق استهدفت غابات إيعكوران وآث غبري وثامڤوث وصولا إلى الغابات الحدودية بين ولايتي تيزي وزو وبجاية. حيث ترصدت العناصر الإرهابية تنقل موكب من الجيش، وأقدمت على تفجير القنبلة التي زرعتها بحافة الطريق على المركبة التي كان على متنها عسكري. كما تسببت القنبلة التقليدية في إصابة عسكري آخر بجروح خفيفة، وهذا الأخير غادر المستشفى مباشرة بعد تلقيه الإسعافات. وكشفت مصادرنا الأمنية أن تعزيزات عسكرية مكثفة تم استقدامها إلى المنطقة متمثلة في عدد معتبر من الجنود والأسلحة الحربية الثقيلة، على غرار المدرعات الآلية والقذائف المتطورة وأجهزة الكاشفة عن المتفجرات، مشيرا إلى أن قوات الجيش الوطني الشعبي مصرة على مواصلة حملة التمشيط التي باشرتها منذ ثلاثة أيام، والتي تهدف إلى تقفي آثار فلول العناصر الإرهابية القابعة بالمنطقة والتي اتخذت من هذه الغابات ملجأ لها. ومن جهة مقابلة، أكدت مصادر على صلة بملف مكافحة الإرهاب أن قوات الجيش الوطني الشعبي بولاية تيزي وزو تمكنت من السيطرة على الوضعية الأمنية منذ بداية شهر رمضان الكريم، وذلك باستغلال الميدان والانتشار في كل مناطق الولاية بالقرى والغابات والطرقات، تنفيذا للمخطط الأمني المشترك الذي يهدف إلى تأمين شهر رمضان وتطبيقا لاستراتيجية مكافحة الإرهاب، مشيرا إلى أن قوات الجيش فرضت خناقا شديدا على تحركات العناصر الإرهابية. وأكد مصدرنا أن الجماعات الإرهابية فشلت في تجاوز المخطط الأمني، وتتجنب المواجهات المباشرة مع قوات الجيش، كاشفا أنها أصبحت تعتمد فقط على الطريقة القديمة بزرع القنابل التقليدية في مسالك غابية وطرقات لاستهداف مواكب قوات الجيش. ويذكر أن تفجير قنبلة تقليدية الصنع بمنطقة أقرو، تعتبر الثانية منذ بداية شهر رمضان بتيزي وزو، بعد القنبلة التقليدية التي انفجرت مساء 15 جويلية بالطريق الوطني ر قم 12 بالمدخل الغربي لمدينة ذراع بن خدة، عشية زيارة الوزير الأول عبد المالك سلال إلى ولاية تيزي وزو.