يرى النائب في البرلمان والقيادي في حزب العمال تعزيبت رمضان يوسف أن وجود المشاكل الاقتصادية والاجتماعية يجعل من تفجر النعرات "الطائفية"، كما يسميها، أمرا سهلا. وقال ذات المتحدث، في هذا الحوار، حول المشادات التي شهدتها "القرارة"، ولاية غرداية، مؤخرا بين عرشين، أحدهما ينتمي إلى المذهب المالكي والآخر إلى المذهب الإباضي، أن وعي المواطنين تمكن دائما من تجاوز التطورات الخطيرة وأنه لا بد من التعامل مع الأحداث ب "برودة دم" بالنظر، كما قال، إلى الأوضاع الاجتماعية الصعبة السائدة ولا سيما "في الجنوب" وفقا لتعبيره. أعتقد أن الناس يعلمون أن هؤلاء السكان في غرداية مرت عليهم قرون كاملة من التعايش، غير أنه وبالنظر لوجود مشاكل اقتصادية واجتماعية، فإن النعرة الطائفية تصبح سهلة، وفي كل مرة تحدث هناك نعرات، فإن هناك أشخاصا يدفعون إليها. لا أستطيع أن أقول لكم من هم هؤلاء.. في الماضي كانت هناك أطراف سياسية وكذا منظمات غير حكومية، غير أنه كان دائما هناك تعايش سلمي بين سكان غرداية على مر القرون، على ما هو موجود من اختلافات، ومن دون أن يغادروها. يبدو لي أن هذه نعرة طائفية وفي كل مرة فإن السكينة تكون هي من يحسم الأمور، حيث يتمكن وعي المواطنين من تجاوز التطورات الخطيرة. سواءا تعلق الأمر بالسلطات المحلية أو المركزية، فينبغي أن تكون المعالجة ذكية والسكينة هي من يفصل في الأمور ويحسمها، والتعامل مع الأحداث ينبغي أن يكون ب "برودة دم"، على أساس الأوضاع الاجتماعية الصعبة ولا سيما في الجنوب، حتى لا تكون هناك انزلاقات.