أقر الرئيس المدير العام لاتصالات الجزائر، موسى بن حمادي، أمس، أن مؤسسته ستشرع في القريب العاجل بمتابعة ''إيباد'' المتعامل الخاص في مجال الأنترنيت قضائيا، مؤكدا أنهم استنفذوا كافة السبل والوسائل المتاحة للوصول إلى حل جذري مع حرز الله، حيث قال بن حمادي إنهم قدموا على طاولة المفاوضات كل الحلول، آخرها اقتراح دفع ''إيباد'' ل 50 بالمائة من مستحقات سنة ,2009 غير أنهم لم يردوا عليه· وأضاف بن حمادي في تصريح مقتضب خص به ''الجزائر نيوز''، أن ديون مؤسسة ''إيباد'' تجاوزت اتصالات الجزائر، لتشمل مؤسسات أخرى على غرار ''موبيليس'' التي تدين ل ''إيباد'' ب 270 مليار سنتيم، إضافة إلى مؤسسات مصرفية خاصة وعمومية، وهو ما يطرح الإشكال حول مصداقية مؤسسة ''إيباد'' في الوفاء بالتزاماتها إزاء جميع شركائها الإقتصاديين· وعن مصير مشتركي ''إيباد''، قال إنهم أحرار في الانتقال متى أرادوا نحو اتصالات الجزائر، مؤكدا أنهم استقبلوا إلى غاية اللحظة حوالي 15 ألف مشترك من مجموع 37 ألف مشترك بين مؤسسات وأشخاص، أما عن الحجز الذي تعرضت له ''مودمات'' الأنترنيت الخاصة باتصالات الجزائر على مستوى ميناء الجزائر، نفى بن حمادي أي مشاكل تقنية تخص تلك ''الموديمات''، مرجعا ذلك إلى دخول إجراءات قانون المالية التكميلي الجديد حيز التنفيذ، وقد جاءت تصريحات الرئيس المدير العام لاتصالات الجزائر، على هامش الملتقى الدولي حول رقمنة البث التلفزيوني الأرضي في الجزائر، حيث شارك في هذا اللقاء خبراء من داخل الوطن وخارجه· ويهدف هذا اللقاء الذي ترأسه كل من وزير البريد وتكنولوجيات الاتصال، حميد بصالح، وكاتب الدولة لدى الوزير الأول مكلف بالاتصال، عز الدين ميهوبي، إلى ''إعطاء رؤية للسلطات العمومية من خلال رسم خطوط لإطار منهجي لتعميم مشروع التلفزيون الرقمي الأرضي عبر الوطن''، والتي شرع في تطبيقها، حسب عز الدين ميهوبي، ابتداء من السنة الجارية إلى غاية 2015، وهي الرامية إلى تجسيد إحدى أهم توصيات اللجنة الوطنية للإستراتيجية الرقمية التي نصبت هذه السنة من قبل الوزير الأول أحمد أويحيى، التي تمس الجوانب التقنية والمضامين، من أجل تعميم تجربة البث التلفزيوني الرقمي الأرضي في الجزائر·