سجل وفاة ثلاثة أطفال في الفيضانات التي ضربت عدة ولايات شرقية، خلال الأيام الأخيرة، حيث جرفتهم المياه التي خلفت أيضا أضرارا مادية، وفق ما أكدته مصالح المديرية العامة للحماية المدنية ل "الجزائر نيوز". واستفيد من الملازم أول بن زمال زهير من مصلحة الإعلام والإتصال التابعة للمديرية العامة للحماية المدنية، أنه سجل، في هذا الإطار، وفاة طفلة تبلغ من العمر 5 سنوات ورضيع بعمر 18 شهرا في بلدية تاوزيانت ولاية خنشلة، أما في بلدية فم الطوب ولاية باتنة، فقد سجل وفاة طفلة تبلغ من العمر 4 سنوات، وفق ما أكده ذات المصدر الذي قال إن الضحايا الثلاثة لقوا مصرعهم بعد أن جرفتهم المياه. واستفيد من ذات المصدر أيضا أن هذه الحصيلة تأتي إثر موجة من سوء الأحوال الجوية المرفوقة بتساقط غزير للأمطار وهبوب رياح قوية شملت ولايات تيزي وزو وميلة والبويرة وقالمة ما بين 28 و29 أوت الماضي، فضلا عن ولايات أخرى هي أم البواقيوباتنةوخنشلة وتبسة التي شملتها موجة سوء الأحوال الجوية هذه ما بين 31 أوت والفاتح سبتمبر الجاري، وفق ذات المصدر دائما. وأشار نفس المصدر إلى أن هذه الموجة من سوء الأحوال الجوية خلفت أيضا انهيار مبانٍ على مستوى ولايات تيزي وزو، قالمة والبويرة، فضلا عن تسجيل اقتلاع أشجار في كل من قالمة والبويرة أيضا. كما سجلت ذات المصالح إطلاق عمليات امتصاص المياه في ولاية أم البواقي، بفعل الأمطار الغزيرة، وذلك على مستوى عدة أماكن على غرار مكان يضم 16 محلا تجاريا ومحطة القطار وعلى مستوى ستة منازل بحي 60 مسكنا في بلدية فكيرينة بذات الولاية. وأوردت وكالة الأنباء الجزائرية من جهتها حصيلة تشير إلى 5 قتلى في خضم الأمطار الغزيرة التي تساقطت على ولايات خنشلةوباتنةوأم البواقي مع تسرب المياه إلى مئات المنازل، أغلبها في ولاية خنشلة، فضلا عن تعطل المرور عبر العديد من محاور الطرقات على مستوى الولايات الثلاثة. وتحدث ذات المصدر عن وفاة فتاة وإصابة ستة أشخاص، تتراوح أعمارهم بين 14 و53 سنة، كانوا على متن سيارتين "جرفتهم" السيول إثر ارتفاع منسوب الأمطار على مستوى وادي شروف ببلدية فم الطوب ولاية باتنة، ودائما بخصوص الوفيات، فقد تحدث ذات المصدر عن وفاة طفل وطفلة ببلدية تاوزيانت ولاية خنشلة، ولئن كانت الوفيات الثلاثة المشار إليها هي نفسها التي أكدتها مصالح الحماية المدنية ل "الجزائر نيوز"، إلا أن الوكالة الرسمية تحدثت أيضا عن وفاة طفلة رابعة ببلدية بوحمامة بذات الولاية زيادة على تأكيدها وفاة طفلة خامسة بعين مليلة إثر الأمطار "الهائلة" التي تساقطت، أول أمس السبت، في هذه الولاية وذلك بعد أن "غرقت في بركة ماء" على حد التعبير الذي استعملته وكالة الأنباء الجزائرية التي أشارت أيضا إلى أن الأمطار التي تهاطلت على أم البواقي، أول أمس السبت، أدت إلى إلحاق أضرار مادية بممتلكات مواطنين ببلدية "وادي نيني" التي تبعد حوالي 47 كلم عن عاصمة الولاية، وفق المعلومات التي أوردها نفس المصدر استنادا إلى معطيات قدمها رئيس المجلس الشعبي البلدي لذات البلدية بهذا الخصوص. كما أشارت الوكالة الرسمية للأنباء إلى أن مصالح الحماية المدنية سخرت إمكانيات بشرية ومادية معتبرة من أجل التدخل على مستوى ولاية خنشلة، فضلا عن عمليات تسهيل حركة المرور لعديد السيارات وحافلة كانت تضم 50 شخصا علقوا على مستوى المكان المسمى "بقاقة" على الطريق الوطني رقم 32 الرابط بين ولايتي خنشلةوأم البواقي.