مهما كانت النتيجة التي سيحققها اليوم رفقاء "الماجيك" مجيد بوڤرة، أمام منتخب "الخيول" البوركينابي، في إطار الجولة الأولى من مباراة السد للتأهل في مونديال البرازيل، فإن أنصار الفريق الوطني الذين تنقلوا إلى "واغا" والملايين الذين سيتسمرون عشية اليوم لمشاهدتهم في"ملحمة" كروية جديدة، لا ينتظرون منهم أقل من التحلي بروح "قتالية" عالية على الملعب في مهمة تبدو شاقة جدا من أجل ترويض "خيول" المنتخب البوركينابي الجامحة. ولا يعني ذلك أن تحليهم المرتقب بالروح"القتالية" سيشفع لهم عند الأنصار وملايين الشعب الجزائري من أجل الاستسلام أمام نتيجة قد تكون موغلة في السلبية، ومن شأنها رهن حظوظهم في التأهل للمونديال مع إجراء مقابلة العودة هنا في الجزائر بعد فترة، ولكن لأن "زيادة الخير خيرين" فإن "الخضر" مطالبون إما بتحقيق الفوز أوتحقيق التعادل، وإن تعذر كلا الأمرين فلا مناص من الخسارة بفارق ضئيل يبقي حظوظهم في التأهل بعد مباراة الجزائر المرتقبة. هناك عوامل في صالح المنتخب الوطني وأخرى يخشى المراقبون أن تكون ضده في مباراة اليوم ب«واغادوغو". ولئن كانت الظروف جعلت أن تكون هذه المرة هي الأولى التي يلعب فيها الفريق الوطني بتعداد بدون إصابات للاعبين الذين يعتبر جلهم محترفون، وبعضهم يلعب في أندية أوروبية كبرى، إلا أن البعض يخشى أن تكون عوامل المناخ وأرضية الملعب وضغط الجمهور.. عوامل ضد عناصر المنتخب الوطني، ولكن لا ضير في ذلك، وفي كل الأحوال فإن نفس هذه العوامل التي يخشى منها على "الخضر" سيكون مفعولها معاكسا وضد المنتخب البوركينابي عند إجراء مباراة العودة في الجزائر.. وهي المباراة التي، بغض النظر عن نتيجة مباراة اليوم، ستكون "ملحمة" كروية من أجل الوصول إلى المونديال، ولن ينساها الجزائريون لسنوات طويلة..