مازال تجار بلدية موزاية، بولاية البليدة، يناشدون السلطات المحلية والولائية من أجل إعادةبعث سوق الحاج إيريري المغلق منذ مدة طويلة بالرغم من انتهاء الأشغال به وتوفره على كامل الشروط المستوفاة من كهرباء وغاز، وكذا تربعه على مساحة تسمح بالتحاق عديد التجّار غير الشرعيين بالاستقرار في هذا المكان الذي يحتوي على 260 محل مهيأ بجميع مستلزماته· حسب ما علمته ''الجزائر نيوز'' فإن التجار الذين يطالبون بفتح السوق كانوا قد تحصلوا في وقت سابق على عقود ملكية تلك المحلات التي اشتروها من الوكالة العقارية التي قامت بإنجاز هذا المشروع، إلا أن إشارة الانطلاق لم تعلن بعد لأسباب مجهولة، ما جعل التجار يناشدون في كل مرة السلطات المعنية للنظر في وضعيتهم التي طالت لسنين، بالرغم من المناشير الولائية التي تدعو كافة رؤساء البلديات والدوائر وكذا مصالح الأمن بإخلاء جميع الأرصفة المستغلة في التجارة الموازية بناء على قانون رقم 08/14 المؤرخ في 20/07/,2008 المعدل والمتمم لقانون 90/03 المؤرخ في 01/12/,1990 وبناء أسواق ثابتة تسمح بمزاولة نشاطهم في إطار القانون المعمول به· السوق الذي طالما عوّل عليه التجار كان يرتقب منه أن يعود بالنفع على البلدية بخلق نشاط اقتصادي هام نظرا لموقعه الاستراتيجي المحاذي للطريق الوطني والطريق السيار شرق غرب الذي يمر ببلدية موزاية، وكذا تواجده على مساحة تبعد عن وسط المدينة بواحد كيلومتر فقط، ما سيسمح بتخفيف الضغط هناك والذي يعود إلى النشاط الذي تسبب في خلق حالة من الفوضى العارمة من ازدحام السيارات والراجلين على حد سواء، وذلك لانتشار تجار الخضر والفواكه على مستوى مفترق الطرق الذي يحتوي على مسجد كبير ومتوسطة وسط كثافة سكانية معتبرة· من جهتهم عبر، مرتادو المسجد المجاور للمكان عبّروا لنا عن استيائهم من سوء التنظيم الذي لا يخدم قدسية بيت الله، حيث أن كل ما يدور في ذلك الفضاء يصل إلى مسامع المصلين وكذا كل تلاميذ وأساتذة تلك المتوسطة التي تبقى عرضة لكل المناوشات والتجاوزات الحاصلة بين التجار هناك· أما سكان الحي، فأكدوا بأنهم لم يعرفوا الهدوء والراحة منذ استغلال التجار لتلك الأرصفة· وبالرغم من أن سوق ''إيريري'' حظي بزيارة كل من والي ولاية البليدة السابق والوالي الحالي حسين واضح، الذي استحسن موقع السوق باعتباره مجاورا لمشروع 100 محل، وعد التجار والسكان بفتحه في أقرب فرصة، غير أن هذا الوعد لم يعرف طريقه للتجسيد بعد· من جهة أخرى، يناشد سكان وتجار بلدية موزاية من مديرية النقل لولاية البليدة دراسة مشروع إنجاز محطة مسافرين تضم الحافلات وسيارات الأجرة المتواجدة حاليا في شارع 1 نوفمبر أي على مستوى الطريق الرئيسي للمدينة التي تسببت هي الأخرى في الازدحام نتيجة استغلالها للأرصفة وحافة الطريق، مؤكدين أن إنشاء محطة على مستوى الحي الذي سيشغل به سوق إيريري مستقبلا ستساهم في خلق حركية تجارية هامة بالمنطقة، وستساعد في خلق مدينة ينعم مواطنوها بالهدوء والسكينة في ظل توفير أماكن محددة للنشاط التجاري وحركة النقل·