شهدت مدينة الفلوجة غرب بغداد أمس الإثنين، خمس عمليات انتحارية استهدفت مؤسسات أمنية، بينما دخلت السلطات الرسمية في اجتماعات لمتابعة الوضعية الخطيرة في الفلوجة. وأعلنت الشرطة انتهاء عملية اقتحام مبنى الكهرباء لكن الاشتباكات بين عناصر الشرطة والمسلحين لم تتوقف. وكانت شرطة الفلوجة قد اقتحمت في وقت سابق من صباح أمس الإثنين، مبنى دائرة الكهرباء القريب جدا من مقر الشرطة، وبدأت في تحرير ما يقارب 15 رهينة احتجزهم مسلحون. وسرت أنباء أولية عن تفجير انتحاري نفسه عند اقتحام الشرطة مبنى الكهرباء، بينما قتل انتحاري آخر، بينما ارتفع العدد لاحقا إلى خمسة. وكانت مجموعة من المسلحين قد طوقت مبنى مديرية شرطة الفلوجة في محافظة الأنبار غربي العراق، وقال مصدر في الشرطة المحلية إن 12 -15 مسلحا يشتبكون مع الشرطة. وقد استخدم المسلحون في الهجوم أسلحة مختلفة، منها مدافع الهاون وقذائف الأر بي جي، وأسلحة قنص وأسلحة البي كي سي. وأفاد مراسل قناة إعلامية، أن اثنين من المهاجمين فجرا نفسيهما على نقاط التفتيش القريبة من مديرية شرطة الفلوجة، ما أسفر عن قتل ضابط برتبة رائد وجرح أربعة عناصر من الشرطة، أحدهم بحالة حرجة. وقال مصدر أمني، إن قناصة ينتشرون على أسطح المباني القريبة من الشرطة وقد سيطروا بالكامل على مبنى توزيع الطاقة الكهربائية المجاور لمبنى شرطة الفلوجة، كما وردت أنباء عن مقتل رجل مرور. وانتشرت قوات الجيش عند محيط المدينة، بينما خلت شوارع الفلوجة من المارة والسيارات في مشهد عاد بالمدينة إلى أحداث عام ألفين وثلاثة وألفين وأربعة.