احتج، صباح أمس، الطلبة المقصون من المشاركة في مسابقة التأهل لدراسة الماستر المنظمة من قبل المدرسة الوطنية العليا للعلوم السياسية أمام مقر المدرسة الكائنة ببن عكنون مطالبين بإلغاء نتائجها بسبب التجاوزات والغموض الذي يكتنفها، متهمين الإدارة بعدم التقيد بالشروط المحددة من طرف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، والضلوع في منح المقاعد المتاحة بطرق غير قانونية· أكد، أمس، ممثل الطلبة في تصريحه ل ''الجزائر نيوز'' أن إقصاءهم من قائمة المشاركين في المسابقة التي نظمتها، أمس، المدرسة الوطنية العليا للعلوم السياسية تضمنت 500 طالب فقط من أصل ما يفوق ألفين طالب قام بإيداع ملفه على مستوى المصالح التي خصصتها المدرسة لذلك، رغم استيفائهم الشروط التي حددتها الإدارة للمشاركة في المسابقة، والمتمثلة في أن يكون المترشح حاصلا على معدل عام لا يقل عن 11 / 20 خلال المسار الجامعي، حاملا لشهادة البكالوريا، ويتقن اللغتين الفرنسية والإنجليزية، والإعلام الآلي، حيث اتهم الطلبة المقصين من المسابقة إدارة المدرسة بعدم احترام الشروط التي أقرتها الوزارة وفرض معايير أخرى تتنافى تماما مع قانون المسابقة، مما يفضي -حسبهم- إلى منح المقاعد البيداغوجية لدراسة الماستر بطرق غامضة، مستدلين في حديثهم عن ذلك بغياب الختم الرسمي للإدارة في قائمة المشاركين وعدم كشف إدارة المدرسة الوطنية العليا للعلوم السياسية عن العدد الحقيقي للمناصب المتاحة· ودعا المحتجون الذين رفعوا لائحة مطالبهم إلى وزير التعليم العالي والبحث العلمي بإلغاء نتائج المسابقة، بعد أن فاق عدد الطلبة المقصين من المشاركة في مسابقة الماستر 60 طالبا، مما دفعهم إلى مطالبة إدارة المدرسة بتوضيح أسباب إقصائهم، لكنها اقتصرت على حصر أسباب اتخاذها هذا القرار بالعجز المسجل في طاقم التأطير الذي سيشرف على تصحيح أوراق الامتحانات، والإمكانيات البيداغوجية المتاحة· ويتزامن احتجاج الطلبة مع انطلاق الامتحانات التي برمجتها إدارة المدرسة للتأهل لمزاولة دراسة الماستر·