أملك حظوظا كبيرة في الفوز بالرئاسيات المقبلة مهما كانت الأسماء التي ستخوض غمار معركة الانتخابات المقبلة إلى جانبي، خاصة وأن فكرة الذهاب إلى عهدة رابعة لم تتأكد بعد لأن رئيس الجمهورية لم يعلن ذلك صراحة، والأصوات التي تتحدث عنها تروج ذلك بهدف إفشال المترشحين، وأنا لن أقع في فخهم. ما يهمني الآن هو إعلان رئيس الجمهورية صراحة رغبته في الذهاب إلى عهدة رابعة، ومهما يكن المترشح سأواصل المعركة إلى نهايتها لأنني أحوز على برنامج لا بأس به، ولدي قاعدة نضالية كبيرة، وقد لمست ذلك من خلال الزيارات التي قادتني إلى عدد من مناطق الوطن، حيث وجدت ترحيبا ومساندة كبيرين، وعلى العموم فأنا أرحب بكل مترشح لهذه المعركة الانتخابية التي رفعت فيها شعار "لا للعهدة الرابعة ولا لتمديد العهدة الحالية ولا لتعديل الدستور، ولا للتزوير وسأعمل كل ما بوسعي لمكافحة التزوير". في رئاسيات 2009، صُنفت في المرتبة الثانية بعد رئيس الجمهورية في نتائج سبر للآراء أجرته إحدى الجرائد عبر موقعها الإلكتروني. أستمد قوة شعبيتي من أعمالي التي يهتم بها المواطنون لأنها تزوده بمواعيد الأعياد الدينية، بالإضافة إلى أعمالي في مجال تفسير وتوقع الكوارث الطبيعية، وأرد على الذين يتهمونني بأني لست متحزبا، بأنني من مناضلي الأفلان القدامى وقد ترشحت مؤخرا إلى منصب أمانة الأفلان، ولولا سياسة فرض الشخصيات من فوق، لفزت بالمنصب بدلا من عمار سعيداني، فأنا مناضل في الأفلان منذ 1975 كما كان لي الفضل في إنشاء أول هيئة علمية في صفوف حزب في العالم وهو الأفلان. أنا لا أخشى أي منافس، لكنني أخشى من التزوير، وأشير هنا إلى أن عدم فوزي في رئاسيات 2009 راجع لعدم تمكني من جمع 75 ألف توقيع، لكن هذه المرة متأكد من توفيرها. من حق الرأي العام أن يعرف حظوظي في الرئاسيات المقبلة لأن كلمة الفصل تعود إليه، لذلك أسعى إلى إقناعه ليختار ما يريده استنادا إلى قواعد اللعبة الديمقراطية، ومن يقول إن حزبي حديث النشأة ومن المخاطرة الترشح للرئاسيات، أرد عليهم أن الأحزاب التي ترى نفسها كبيرة، هي من دون رئيس، ولحد الساعة ما تزال تنشد إجراء انتخابات شفافة، لكن الممارسة تشترط النضال من أجل انتزاع هذه الحقوق السياسية. وإلى من يقللون من حظوظي في الرئاسيات المقبلة ويربطون ذلك بصغر حجم حزبي، أقول إن هناك مترشحين لا حزب ولا قاعدة لهم مثل الكاتب ياسمينة خضرا الذي أكن له كل الإحترام وأرحب به في المعترك الانتخابي لأنه من فئة المثقفين ومشاركته ستزيد من مصداقية العملية الانتخابية. لا يمكن لأي كان أن يقلل من حظوظي في الفوز بالاستحقاقات المقبلة نظرا إلى النتائج التي حققها حزبي في المواعيد السابقة، لأن الكل يعلم بأن ذلك التراجع حدث بناءا على نية مبيتة من النظام الذي عمل على تقليص نتائجي. أنا أناضل من أجل أن يتمكن الشعب يوما ما من التعبير عن رأيه بكل حرية، واستغرب من الذين يحسبون الأمور من جانبها المالي فقط دون أدنى اعتبار إلى الجوانب الأخرى لاسيما السياسية منها، وأرفض الكشف عن قيمتها لأنها موجودة في الجريدة الرسمية.