بغض النظر عن كون الدخول إلى الجيل الثالث من خدمة الهاتف النقال يوم الفاتح ديسمبر المقبل، يشكل، في حد ذاته، حدثا تكنولوجيا بالنسبة للجزائريين بالنظر إلى التطبيقات الجديدة المرتقب تحقيقها في هذا المجال، فإن التساؤلات لا زالت قائمة بخصوص نوعية الخدمة والأسعار التي سوف يتم تطبيقها في الميدان، وذلك بالرغم من "المفاجأة" التي أعلن عنها الرئيس المدير العام لمؤسسة "نجمة" من أن زبائن المؤسسة لن يدفعوا تكاليف أكثر للولوج إلى الجيل االثالث من الخدمة وأن الموجة ستكون "حسنة" في البداية بالنسبة لهؤلاء الزبائن. ويقيس بعض الجزائريين، الذين تحدثنا إليهم، أمالهم بخصوص ما سوف تكون عليه هذه الخدمة الجديدة المرتقبة بواقع "الصورة الرديئة" للأنترنيت التي يستعملونها حاليا، وهم محقون، نوعا ما، في ذلك لكون "الشيئ يقاس بجواره"، وإذا أضفنا إلى هذا الديكور مسألة صناعة المحتوى الملائم للجيل الثالث من خدمة الهاتف النفال والتي - أي هذه الصناعة - تؤرق مسؤولي متعاملي الهاتف النقال والمختصين أنفسهم، فإن ذلك كله يؤشر على كون الخدمة لن تكون، في بدايتها، مطلقة التنوع والجودة، ولكن لا بأس على اعتبار أن الوقت كفيل بتحسين الأمور ولا سيما بالنظر إلى التأخر الذي سجلته الجزائر في هذا المجال، وكما يقال فإن الوصول متأخرا خير من ألا تصل أبدا.