يشهد معهد التربية البدنية والرياضية بسيدي عبد الله حالة من الفوضى والاحتجاجات بسبب نتائج الماجستير التي أعلنت عنها الإدارة، والتي وصفوها بغير القانونية، متهمين الإدارة وعلى رأسها مديرة المعهد بالتحايل والتلاعب بالنتائج التي أكدوا أنها لم تخضع للتصحيح، ولم يتم الأخذ بعين الاعتبار بمهام لجنة الامتحانات التي تشرف عليها· أوضح، أمس، عضو باللجنة العلمية المشرفة على مسابقة الماجستير للسنة الجامعية - 2010 2009 في معهد التربية البدنية والرياضية بسيدي عبد الله البروفيسور بن عكي، في تصريحه ل ''الجزائر نيوز''، أن تنظيم مسابقة الماجستير لهذه السنة في المعهد كانت كارثية، حيث أكد أن نتائج المسابقة كلها غير قانونية بشهادة جميع المشرفين على المسابقة، والذي هو واحد منهم، حيث أوضح البروفيسور بن عكي أن أوراق إجابات المترشحين لم يتم ترميزها إلا بعد مرور أربعة أيام على الامتحان، وكانت -حسب محدثنا- عند مديرة المعهد لعلالي نادية في منزلها حيث قامت هي بالترميز -حسبه- مشيرا إلى أن هذا ليس من مهامها، مضيفا في السياق ذاته أنها هي المشرفة على تخصص الإعلام الرياضي، وكشف أن ليس أي علاقة بهذا التخصص، الذي عرف نجاح 25 مترشحا أغلبهم ليسوا من المعهد بل من جامعات وكليات أخرى· وقال بن عكي ''قانونيا في العلوم الاجتماعية لا يمكن أن يتم قبول أكثر من 15 مترشحا ناجحين في مسابقة الماجستير''، وهو الشيء الذي أثار حفيظة العديد من الطلبة الذين رفضوا تلك النتائج وطالبوا بإلغائها، خاصة وأنهم خصصوا لهم عدد قليل من المقاعد· من جانب آخر، أوضح البروفيسور بن عكي أنه تم سحب الثقة من رئيس المجلس العلمي، بن تومي عبد الناصر، بعد تلك الواقعة، حيث لم يستطع التدخل واتخاذ قرارات بشأن المسابقة، مشيرا إلى أن القرارات أصبحت تؤخذ من طرف الإدارة، وقد أوضح محدثنا أنه بعد الإعلان عن إجراء المسابقة ووقوع تلاعبات بالأوراق وبالنتائج التي كانت القائمة -حسبه- محددة قبل الموعد راسلوا وزارة التعليم العالي والبحث العلمي للتحقيق في القضية وإلغاء النتائج، مضيفا أنه تم إرسال لجنة من طرف الوصاية إلا أنه منذ ذلك التاريخ لم يطرأ أي جديد في القضية· وللإشارة، فإن معهد التربية البدنية والرياضية بسيدي عبد الله يشهد خلال هذه الأيام احتجاجات كبيرة من طرف الطلبة والراسبين في مسابقة الماجستير، حيث طالبوا بإلغائها وإعادة المسابقة بطريقة شفافة وعادلة وقانونية·