كشف اليوم الختامي للصالون الدولي للكتاب في طبعته الثامنة عشر، أمس الأول، عن وجود مخالفات تخص كتباً قيل إنها "تروج للأفكار المؤسسة للماسونية" فضلا عن كتب دعوية يهودية. يتعلق الأمر بدار "كتابنا للنشر" اللبنانية والمشتركة مع مؤسسة شاد برس، ومن بين هذه الإصدارات كتاب "التلمود: عرض شامل حول الأخلاق، الآداب، الدين، التقاليد، القضاء"، وإصدار آخر عن "مسيرة الماسونية" وفق الرؤية اليهودية لها. ورغم أن المؤسستين اللبنانيتين شاركتا في المعرض منذ بدايته، فإن المنظمين لم ينتبهوا إلى وجود مثل هذه الكتب التي تعد "مخالفة للضوابط" التي تضعها الجزائر للكتب المستوردة. وقد شهدت "الجزائر نيوز" تقدم أحد أعوان محافظة المهرجان (يحمل شارة منظم) إلى الدار المعنية وطلبه سحب هذه الإصدارات من العرض لأنها ممنوعة من التداول في الجزائر، وذلك قبل ساعات من إغلاق الصالون أبوابه أمام الجمهور. من جهته قال ممثل دار كتابنا ل«الجزائر نيوز"، إنه تقدم إلى اللجنة المنظمة للصالون بقائمة الكتب التي سيعرضها قبل وصوله للجزائر، ولم يمنع منها أي كتاب، وهو الشيء الذي استغربه حين منع كتابيه من العرض في آخر لحظة قبيل اختتام فعاليات الصالون. والجدير بالذكر أن الكتابين ليسا من إصدارات "دار كتابنا" وإنما لدار أخرى لم تشارك في الصالون هي دارالخيال للطباعة والنشر والتوزيع. وقد حاولنا الاتصال بمحافظ الصالون بانتقالنا الى مكتبه في مقر اللجنة المنظمة و ذلك للإستفسار ،غير أن محافظ الصالون رفض استقبالنا او التصريح بأي شيء حول هذا الامر . وفي تصريح للشيخ جلول حجيمي، الأمين العام للتنسقية الوطنية للأئمة وموظفي الشؤون الدينية والأوقاف، قال:«من المفروض أن تقدم مثل هذه الكتب قبل عرضها إلى لجنة متخصصة، وهذه اللجان تعطي رأيها بموضوعية وبأمانة، فإن كانت هذه الكتب تدخل في الإطار العام للثقافة فلا عيب في ذلك، أما إن كانت ذات علاقة بالترويج لعقائد دخيلة، فإن المسؤولية تقع على عاتق المنظمين".