انتقد زعيم تيار المستقبل اللبناني سعد الحريري التصريح العلني للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله بأن مقاتلي حزبه باقون في سوريا لمواجهة ما سماها "الهجمة الدولية الإقليمية التكفيرية". وقال إنه من المخزي في هذا الزمن أن تتحول ذكرى عاشوراء إلى مناسبة لإشهار الوقوف مع نظام ظالم ضد شعب مظلوم. وكان نصر الله قال في خطاب ألقاه في إطلالة علنية نادرة وسط أنصاره في الضاحية الجنوبية لبيروت، إن وجود مقاتلي حزبه على الأرض السورية -حيث يساندون قوات نظام الرئيس بشار الأسد ضد الثوار الذين يقاتلون لإسقاطه- "كما أعلنا في أكثر من مناسبة بهدف الدفاع عن لبنان وفلسطين والقضية الفلسطينية". وقال الحريري في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي "من مخازي هذا الزمن أن تتحول ذكرى عاشوراء إلى مناسبة لإشهار الوقوف مع نظام ظالم ضد شعب مظلوم". وأضاف "لقد أكد الأمين العام لحزب الله على ما هو مؤكد، وجدد التزامه المشاركة في الحرب السورية ورفض الابتعاد بلبنان عن الحريق السوري". وتابع قائلا إن "حزب الله يستطيع أن يستقوي على لبنان واللبنانيين وعلى الشعب السوري وثورته بقوة إيران ومالها وأسلحتها (..) لكنه لن يستطيع أن يفرض على اللبنانيين شروط المشاركة في الحياة السياسية. وجدد زعيم تيار المستقبل تأكيده على عدم تقديم أي شكل من أشكال الشرعية الوطنية لسياسات حزب الله. يذكر أن نصر الله رفض في خطابه مطالبة بعض الفرقاء اللبنانيين بانسحاب حزبه من سوريا واشتراطهم حصول هذا الانسحاب لتشكيل حكومة في بلد يعاني فراغا حكوميا منذ سبعة أشهر.