راسلت وزارة التربية الوطنية، نهاية الأسبوع المنصرم، مدراءها الخمسين عبر الوطن، تأمرهم بضرورة تفعيل الأمن بالمدارس طيلة الأعياد الدينية والوطنية، وتعزيز المداومة خلال هذه المناسبات. وأكدت أن أي مخالفة للإجراءات الأمنية ستعرّض صاحبها لعقوبات صارمة. أمرت وزارة التربية الوطنية، في تعليمة إلى مديري التربية عبر الوطن، نهاية الأسبوع المنصرم، ومنها الى مدراء المؤسسات التربوية في مختلف الاطوار التعليمية بالوطن، بضرورة ضمان المداومة المستمرة وتنفيذ الاجراءات الأمنية لحماية محيط وداخل المدارس خلال الأعياد والمناسبات الدينية والوطنية. وأكدت التعليمة ذاتها، والتي تحمل رقم 184، أنه يجب ضمان حماية متواصلة للمدارس والمنشآت التربوية خلال المناسبات والأعياد، على غرار مناسبة "عاشوراء"، أين دعت وزارة التربية الوطنية مدراءها إلى ضرورة ضمان مداومة مستمرة معززة دون انقطاع واعتبارا من ليلة عاشوراء 13 نوفمبر إلى غاية 17 نوفمبر الجاري، واتخاذ التدابير اللازمة بالمؤسسات التي يشرفون عليها، ومراقبة مدى فعالية الأجهزة الأمنية وتعزيز الحراسة والمداومة المستمرة لحماية المؤسسات التربوية. كما دعت المدراء إلى ضرورة وضع هاتف المؤسسة في متناول المداوم للإتصال في حالة أي طارئ مع الإشعار الفوري. وشددت الوزارة على المسؤولين إيلاء اهتمام كبير لضمان الحراسة والأمن بالمدارس خلال المناسبات، وأكدت أن أي تجاوز للتعليمات تعرّض المخالف للإجراءات القانونية اللازمة. ويذكر أن وزارة التربية الوطنية كانت في وقت سابق قد حذرت مدراء المؤسسات التربوية من التماطل في تنفيذ الاجراءات الأمنية التي سطرتها لضمان سلامة وأمن التلاميذ، على غرار وضعية الإنارة الكاشفة وتحصين الخزائن والتجهيزات المختلفة، وكذا تدعيم الحراسة الليلية مع مراقبة فعاليتها من المسؤولين المباشرين، ووضع سجل لحركة المهام يؤشر عليها يوميا. وتعتبر هذه الإجراءات التي اتخذتها الوصاية مكملة للتدابير السابقة لتفادي حدوث اعتداءات على المتمدرسين، سواء من طرف أشخاص خارج الوسط التربوي، أواعتداءات بين التلاميذ أنفسهم.