كشف استطلاع للرأي أن تراجع شعبية الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، في نوفمبر الجاري، هي الأدنى لرئيس فرنسي منذ أن تأسست الجمهورية الخامسة عام 1958. وتراجعت شعبية الرئيس الفرنسي ثلاث نقاط مئوية لتستقر عند 20 بالمائة، حسب الاستطلاع الذي أجراه معهد أيفوب ونشرته أمس الأحد، صحيفة "لو جورنال دو ديمانش". ووفقا للاستطلاع، فإن شعبية هولاند تراجعت هذا الشهر إلى مستوى قياسي في تاريخ الجمهورية الخامسة، ليتخطى بذلك الرقم الذي سجله الرئيس الراحل فرنسوا ميتران في ديسمبر 1991 وقد بلغ في حينه 22%. ومعهد أيفوب هو الأقدم على الإطلاق بين معاهد استطلاع الرأي في فرنسا، وهو يجري منذ تأسست الجمهورية الخامسة في 1958 استطلاعات رأي شهرية يقيس فيها مستوى شعبية رؤساء الجمهورية. وأجري الاستطلاع عبر الهاتف بين 8 و16 نوفمبر على عينة من 1972 فرنسي بالغ وفق نظام الحصص، وبهامش خطأ تراوح بين نقطة واحدة و2.2 نقطة مئوية. وتؤكد نتيجة هذا الاستطلاع المنحى الانحداري لشعبية الرئيس الذي انتخب في ماي 2012، والتي ثبتت في كل استطلاعات الرأي التي أجرتها حتى اليوم سائر المعاهد المتخصصة. وكانت شعبية سلفه نيكولا ساركوزي بلغت أدنى مستوى لها في أفريل 2011، حين انحدرت إلى 28%. وبلغت نسبة الفرنسيين الذين قالوا في الاستطلاع إنهم غير راضين عن أداء رئيسهم 79%، بارتفاع خمس نقاط عما كانت عليه في أفريل الماضي. وكانت تلك النتيجة كافية يومها لتحطيم الرقم القياسي الذي كان مسجلا باسم سلفه ساركوزي، الذي يعود إلى أفريل 2012 (72% من الفرنسيين قالوا يومها إنهم غير راضين عن رئيسهم).