قلت لحماري المزكوم الذي أصبح يعاني من الحمى بسبب الوضع المتغير للجو..يبدو أنك قليل المناعة وأي شيء يطرحك أرضا قال ناهقا...صحيح لقد صرت هشا مثل بعض الغاشي قلت ..من تقصد؟ قال ...هؤلاء الذين يمسكون السماء على رؤوسهم وهم لا يقدرون على نملة قلت ..وضح؟ قال ساخرا...الأمور واضحة يا عزيزي ولا تحتاج إلى تدقيق قلت...أكيد أنت تقصد جماعة البولتيك قال ..طبعا وهل هناك من يكلف نفسه غيرهم؟ قلت...لا أدري أنت أدرى مني بالأمور قال ساخرا...علمي علمك الآن ويوجد في النهر ما لا يوجد في البحر قلت..غريب أمرك حمار وتفهم في كل شيء قال ...هذه أيضا سياسة أن تفهم في كل شيء قلت..مثل وزرائنا مثلا ينتقلون بين القطاعات بسلاسة فيمكن أن يصير وزير الصحة وزيرا للنقل وهكذا قال ...قد يبدو لك الأمر مضحكا في البداية ولكن هي أيضا لعبة محكمة لا يفهمها أي كان قلت...لكنها عجيبة وغريبة؟ قال ...لا غرابة مع السلطة وأمورها كلها مدروسة قلت...أنت أيضا غريب؟ نهق نهيقا مخيفا وقال..الغرابة لم يلتحق وقتها الآن انتظر وسوف ترى العجاب.