يقال والعهدة على "من عمر لي راسي" إن مجموعة من المسؤولين من الذين انيطت لهم مهام التحضير للانتخابات الرئاسية القادمة دخلوا في مرحلة قصوى من الاستنفار والبحث في كل الصحاري والبراري عن أرانب سمان يمكنها أن تدخل السباق وتفي بالغرض المطلوب. أصحاب الألسن الطويلة قالوا إن الصيد كله نفذ وبقي فقط بعض "الأرنيبات" التي يمكن أن تبدأ السباق ولكن أن تكمله فخليها على ربي. المشكلة عندنا الآن لم تعد في من سيكون رئيسا للجزائر لأن كل شيء بات واضح المعالم والشعب "قابل بيه" لكن المعضلة الحقيقية التي تؤرق من يشرفون على هذه العملية الدقيقة جدا هي من سيقبل أن يشارك بقوة ويخسر بقوة أيضا. مضحكة هذه المعادلة وأنا شخصيا لن أقبل المشاركة فيها على الرغم من أني لست أرنبة سمينة مثل طاطا لويزة لكن لا أقبل أن أساوم على شرفي السياسي وأتعهد أمامكم أني سوف أترشح بشرف وسأخسر بشرف أيضا. لكن عندما أجد شخصا مثل بن حمو مثلا "يغيضو الحال" عندما يقال عنه إنه سيدخل الانتخابات من أجل الديكور فقط أي ضمن الخرانق التي لم ترتق حتى تصبح أرنوبة بعد، لا أفهم كيف لهؤلاء "المخرنقين" أن تسول لهم أنفسهم الحلم بكرسي المرادية هكذا دون أي حشمة. التفكير في الرئاسيات ليس مجرد حلم رجل طموح وبرنامج سياسي قوي وحزب أقوى ومناضلين يعملون على شرح برنامج مرشحهم وإقناع المواطنين به ليضعوا أصواتهم في هذا الاتجاه، بل هو "مرميطة" كبيرة جدا فيها خليط "مخلط" من الخالوطة لا يمكن أن يتضح منها الخيط الأبيض من الأسود شعارها طاق على من طاق وفي الأخير اللي طاق بصحتو الكرسي. أعذروني عدت من جديد إلى "التهتريف السياسي" لكن ليس بيدي الوضع فرض علي ذلك على الرغم من أن قلبي معمر بشيء آخر غير السياسة.