يتهم آكلي مقران، بعض الأعوان التجاريين لاتصالات الجزائر، بأنهم لا يقومون في بعض الأحيان بمهامهم ويحشرون أنفسهم في تخصصات لا تعنيهم، موضحا أن اتصالات الجزائر تتحكم جيدا بنظام "أمسان" للاتصالات، وعلى الأقسام التجارية فقط التكفل بمهمتها. ما هو نظام "أمسان"، فكثير من الجزائريين يجهلونه؟ هو نظام يسمح بالتكفل بتوزيع الخطوط عبر الشبكات الاتصالاتية، وهو يحل مكان نظام قديم، فبدل أن تنطلق الكوابل من مركز أومحطة ما إلى غاية الزبون، تُصبح الألياف البصرية من خلال هذا النظام الجديد، هي التي تقوم مقامها دون كوابل ظاهرة. وهو بالتحديد شكل من أشكال تمركز الخطوط الهاتفية للزبائن في شبكة ما، على أن يكون الربط دوما عبر الخطوط النحاسية. لكن من ناحية منطلق الإشارة الاتصالاتية التي تشغل أجهزة الاتصال فتتم من الألياف البصرية عبر نظام ذكيّ اسمه "أمسان"، وهو يعوض القسم الذي كان عادة يتعرض للأعطاب. كيف تم وضع هذا النظام من طرف اتصالات الجزائر؟ هذا النظام تم تطويره منذ 40 سنة عبر العالم، وهو نظام تكنولوجي مناسب جدا وقد تم وضعه منذ 5 سنوات تقريبا. ولكن هل يسمح للزبائن بربط خطوطهم بشبكات الأنترنت بطبيعة الحال يمكنهم ذلك. وهل يوجد في الجزائر اليوم تقنيون يتحكمون في تقنيات هذا النظام سواء على مستوى الصيانة أو إنشاء محطات له؟ ما أستطيع قوله في هذا الباب أن إطارات وتقنيي اتصالات الجزائر مؤهلون لصيانة هذا النظام، وسيعملون بما بوسعهم في هذا الشأن سواء على صعيد التركيب أو كل ما يحيط به من تقنيات. هل يشمل العمل بنظام "أمسان" تغطية كافة مناطق الوطن أم هو محدود الانتشار؟ لا، هناك مخطط تنمية يتم وفقه نشر وتغطية عدد هام من الولايات، وتشكل المرحلة الانتقالية شكلا من أشكال الدخول في مرحلة جديدة من حيث تجديد تقنيات الاتصال في الجزائر. وبماذا ستُجيبون لو قلت لكم إن هناك زبائن يشكون من هذا النظام الجديد "أمسان"، حيث لا يستطيعون إجراء مكالمات هاتفية خارج منطقة التغطية نحو الولايات ولا يستطيعون ربط خطوطهم بالأنترنت، والبعض ينقل عن مصالح اتصالات الجزائر أنهم عاجزون إزاء الوضع إلى غاية دعوة خبراء في هذا المجال من الخارج؟ هذا أمر أقول فيه بأنه من غير المعقول بالنسبة لي ولاتصالات الجزائر، لأن المؤسسة عندما تضع نظاما قيد الخدمة، يكون بموازاة ذلك تحضير المستخدمين المتخصصين في صيانته كما ينبغي الحال. وهؤلاء الزبائن ما عليهم إلا التقدم للأقسام التجارية لاتصالات الجزائر وسيتم التكفل بهم جيدا، لأن هناك مستوى تحكم تقني لا بأس به. ولكن كيف تفسرون ما نقله الزبائن عن أعوان اتصالات الجزائر؟ يمكن وضعها في خانة الشكاوى العادية للزبائن، والمطلوب فقط التوجه نحو المصلحة المناسبة. لكن الزبائن لا يمكنهم الاتصال بالمصالح التقنية إلا عبر شبابيك المصلحة التجارية، وعندما حدث أبلغوهم عن العجز؟ من المصلحة التجارية يتم تحويل الشكاوى إلى المصلحة التقنية للنظر والبت فيها، ومن أبلغ الزبائن بالعجز قد يكونون أعوانا تجاريين جددا لا يعرفون النظام بعد وقد لا يقومون بوظيفتهم كما يجب، فالتقني له اختصاص والمكلف بالجانب التجاري له اختصاص آخر.