قررت مؤسسة اتصالات الجزائر رفع دعوى قضائية ضد الشركة المتسببة في إتلاف شبكة الألياف البصرية التابعة لها، عقب أشغال الحفر التي قامت بها هذه الأخيرة في ضواحي العاصمة، حيث تسببت الأشغال في تحطيم كابلات الألياف البصرية وحرمان آلاف الزبائن من خدمات الأنترنت منذ الأسبوع الفارط، بما في ذلك العطب الذي أصاب شبكة الأنترنت التابعة لمؤسسة بريد الجزائر، والذي أدى إلى حرمان 14 ألف موظف من رواتبهم، فضلا عن توقف حوالي 6 ملايين رصيد عن العمل. ورفضت مؤسسة اتصالات الجزائر على لسان المكلف بالاتصال عبد الحكيم مزياني إعطاء أية معلومات حول الشركة التي تسببت في تحطيم كابلات الألياف البصرية التي تمر عبرها شبكة الأنترنت، غير أنها أكدت إصرارها على تقديم شكوى لدى العدالة ضد هذه الشركة. وتسببت أشغال الحفر التي تقوم بها إحدى شركات المقاولة والأشغال العمومية بضواحي العاصمة في إحداث أضرار بخيوط الألياف البصرية الناقلة للخدمات الاتصالية لمؤسسة ''اتصالات الجزائر''، عن طريق ملامسة الجارفات للكابلات المغروسة تحت الأرض، مما أدى إلى انكسارها، حيث أدت حادثة إتلاف الشبكة إلى تضرر آلاف الزبائن وتعطل مصالح مجموع المؤسسات التي تستعمل هذه الوسيلة الاتصالية، بما فيها شبكة بريد الجزائر، فضلا عن إحالة العديد من نوادي الأنترنت إلى عطلة إجبارية. وقال عبد الحكيم مزياني إن اتصالات الجزائر لن تتردد في إيداع شكوى لدى المصالح القضائية المختصة، حتى تتحمل مسؤولية الخسائر الضخمة التي لحقت بمؤسسة اتصالات الجزائر وزبائنها، مقدرا قيمة الخسائر بملايين الدينارات، والتي تضاف إلى سلسلة المشاكل التي تتعرض لها مؤسسة اتصالات الجزائر يوميا من سرقة الكابلات، وأشغال الحفر والبناء، والتي تؤثر بشكل كبير على شبكة الألياف البصرية والكابلات، بما يشكل أعباء إضافية بالنسبة لاستثمارات المؤسسة العمومية. وطمأن عبد الحميد مزياني الزبائن في الأرضيات الثلاث للشبكة ''إيزي'' و''فوري'' و''أنيس'' حول إعادة الربط بخدمات الأنترنت في غضون الأيام المقبلة، مؤكدا أن مؤسسة اتصالات الجزائر خصصت فرقا تقنية متخصصة في شبكة المعلوماتية لإصلاح الأضرار التي لحقت بها، تفاديا لحدوث خسائر إضافية بالنسبة للمؤسسة وزبائنها.